18:10 | 23 يوليو 2019
منوعات
أين نحن من الشهامة والمروءة والدين؟

أين نحن من الشهامة والمروءة والدين؟

2025-05-07

في زمنٍ مضى، كانت الشهامة عنوان الرجال، وكانت المروءة خُلقًا يُفاخر به الناس، وكان الدين سلوكًا لا يُفارق المسلم في يقظته ومنامه، في حزنه وفرحه، في رخائه وشدته. اليوم، نقف حيارى أمام سؤال موجع: أين ذهبت هذه القيم؟ نتسابق في حضور الأفراح، نأتي ولو لم تُوجَّه إلينا دعوة، ولكننا نغيب — أو نتغافل — عن الوقوف في الشدائد، في المرض، في الحوادث، في لحظات الضيق التي تُظهر معادن البشر. نسمع أن فلانًا أُصيب، أو أجرى عملية، أو فَقَد عزيزًا، فنكتفي بكلمة على الهاتف، أو ربما نمرر الخبر مرور الكرام، وكأن الأمر لا يعنينا. أين الشهامة؟ أين الفزعة؟ أين المساعدة؟ نبتعد عن الأقربين، ننسى صلة الرحم، ونتجاهل الجار، ونتهرّب من سؤال الملهوف، خشية أن يُكلّفنا شيئًا من المال، أو بعض الوقت، أو قليلًا من الجهد. بل الأدهى أن البعض يخشى أن يساعد أخاه أو عمه أو حتى أمه أو أباه، بحجة أنه قد يُطالب بالمزيد! أين الرجولة إذًا؟ أين النخوة؟ أين الهمة التي كانت يومًا تاج الرجال ووسام الشرفاء؟ لقد علمنا الإسلام أن "الدين المعاملة"، وأن خير الناس أنفعهم للناس، وأن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت قائمة على السؤال، والزيارة، والمساعدة، والوقوف مع الناس في السراء والضراء. وصحابته الكرام — رضوان الله عليهم — كانوا يتسابقون إلى المعروف، يبذلون أرواحهم وأموالهم دون منٍّ أو أذى، لأنهم تعلموا من نبيهم أن الشهامة ليست شعارًا، بل سلوكًا حيًّا يُمارَس. فماذا حدث لنا؟ هل ضاعت القيم؟ هل تغيرت النفوس؟ هل استبدلنا النخوة بالمصالح، والرجولة بالأنانية، والدين بالمظاهر؟ يا من كُتِب في بطاقتك "ذكر"، تذكّر أن الذكر لا يكون ببطاقة، بل بالمواقف والوقوف والشهامة. اسأل عن قريبك، اطمئن على جارك، افتح قلبك قبل جيبك، والله إنك حين تساعد، إنما تساعد نفسك، تزرع في أبنائك خلقًا، وترفع قدرك عند الله. علموا أولادكم الخير، والسؤال، والقرب من الناس. لا تجعلوهم يعيشون في زمن القطيعة والجمود، بل في زمن الرجولة والأصالة. علموهم أن الحياة لا تُقاس بالمظاهر، بل بالقلوب العامرة بالإيمان، والوجوه الساعية للخير. وفي الختام، استقيموا يرحمكم الله. ...

منوعات
عيد العمال: من جذور النضال إلى ثمار التنمية والازدهار.. وقيم راسخة في ديننا

عيد العمال: من جذور النضال إلى ثمار التنمية والازدهار.. وقيم راسخة في ديننا

2025-05-01

في كل عام، ومع إطلالة الأول من مايو، تتوقف عجلة الروتين اليومي قليلًا لتستذكر الأمم قيمة العمل والعامل، وتحتفي بجهود أولئك الذين يسهرون ويبذلون طاقتهم لبناء الحاضر وصناعة المستقبل. عيد العمال ليس مجرد مناسبة سنوية عابرة، بل هو محطة تاريخية عميقة الجذور، ذات تأثيرات واسعة النطاق، وثمار تعود بالنفع على الفرد والمجتمع على حد سواء. وكما يقول المثل الشعبي: "العمل هو مفتاح كل الأفراح". تعود جذور هذا اليوم إلى أواخر القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة، حيث تصاعدت حدة المطالبات بتحسين ظروف العمل وتحديد ساعات الدوام. كانت مظاهرات هايماركت عام 1886 في شيكاغو نقطة مفصلية في هذه الحركة، حيث طالب العمال بيوم عمل لا يتجاوز ثماني ساعات. وعلى الرغم من الأحداث المؤسفة التي رافقت تلك المظاهرات، إلا أنها أيقظت الضمير العالمي لأهمية حقوق العمال. وكما أكد توماس إديسون: "لا شيء يأتي بالصدفة، كل شيء يأتي بالعمل". ...

تابعنا على فيسبوك

izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn