المهندس مؤمن أشرف: تسريب البيانات الشخصية أصبح خطرًا يهدد الأفراد والمؤسسات
حذر المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي لأمن وتكنولوجيا المعلومات، من تصاعد ظاهرة تسريب البيانات الشخصية في العالم الرقمي، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على اختراق الحسابات الفردية، بل أصبحت تطال قواعد بيانات ضخمة تخص شركات ومؤسسات كبرى، مما يعرض خصوصية الملايين للخطر.
وأوضح المهندس مؤمن أشرف أن البيانات المسربة غالبًا ما تشمل معلومات حساسة مثل أرقام الهواتف، العناوين، الحسابات البنكية، وحتى السجلات الطبية، وهو ما يجعلها مادة ثمينة يتم بيعها على الإنترنت المظلم واستخدامها في أنشطة إجرامية مثل الاحتيال، وانتحال الهوية، والابتزاز الإلكتروني.
وأشار المهندس مؤمن أشرف إلى أن الكثير من المستخدمين لا يدركون أن مجرد استخدامهم لكلمة مرور ضعيفة، أو تكرار نفس الكلمة على أكثر من منصة، قد يكون السبب الرئيسي في اختراق حساباتهم وتسريب بياناتهم، مؤكدًا أن الأمر يبدأ من خطوات بسيطة لكنها حاسمة، مثل تفعيل المصادقة الثنائية، وعدم الضغط على الروابط مجهولة المصدر.
كما شدد المهندس مؤمن أشرف على أن المؤسسات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتطبيق سياسات أمن معلومات صارمة، والالتزام بمعايير التشفير وتخزين البيانات، وإجراء اختبارات دورية لاكتشاف الثغرات قبل أن يستغلها المهاجمون.
واختتم المهندس مؤمن أشرف تصريحاته بالتأكيد على أن حماية البيانات مسؤولية جماعية، قائلاً: “الوعي هو خط الدفاع الأول… وإذا لم نحمِ معلوماتنا، فسنصبح نحن الضحايا التالية في سلسلة لا تتوقف من التسريبات الرقمية”.
