الشيبانى يشكر إدارة ترامب: زيارتى إلى أميركا محطة مهمة لسوريا

اعتبر وزير الخارجية السورى أسعد الشيبانى الخميس أن زيارته إلى الولايات المتحدة تمثل محطة مهمة فى مسار استعادة سوريا لمكانتها الإقليمية والدولية وتعبيراً عن إرادة السوريين فى التفاعل الإيجابى مع العالم وفق قاعدة المصالح المشتركة.
وزار الشيبانى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات فى الأمم المتحدة حيث رفع العلم السورى ذى النجوم الثلاث ليكون العلم الرسمى لسوريا بعد 14 عاماً من اندلاع الحـ رب.
وقال الشيبانى فى تدوينة فى حسابه على منصة إكس: أشكر الإدارة الأميركية على تسهيل إجراءات زيارة الوفد السورى إلى واشنطن ونيويورك. كما نشكر وفد الإدارة الأميركية على نقاشاتهم البناءة حول مستقبل سوريا حيث شددنا على ضرورة رفع العقوبات كاملاً وفتح المجال أمام الشعب السورى للعيش بكرامة وحرية.
كما توجه بالشكر للأمم المتحدة وبعثات السعودية وقطر والإمارات والسفراء العرب وممثلى الاتحاد الأوروبى والجالية السورية فى الولايات المتحدة.
وأضاف: إننا فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا نؤكد أن الوحدة الوطنية هى الأساس المتين لأى عملية استقرار أو نهوض معتبراً وأن نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخى المتنوع.
كما تطرق الشيبانى فى تدوينته إلى ما سماه التدخلات الخارجية وقال إن من يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تارخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهى عند حدود الخراب الآنى بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام.
وأكد أن أى دعوة للتدخل الخارجى تحت أى ذريعة أو شعار لا تؤدى إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام مشيراً إلى أن تجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية والتى غالباً ما تبنى على حساب المصالح الوطنية وتخدم أجندات لا علاقة لها بتطلعات الشعب السورى.
وأضاف وزير الخارجية السورى: نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار والتشارك الفعلى بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها ولا يمكن لأى قوة خارجية أن تبنى دولة قوية دون إرادة شعبية وطنية حقيقية.