العمال ركائز التنمية بقلم حسن ابو زهاد
العمال هم القوة الحقيقية وركائز التنمية الواعدة في شتي مجالات الحياة لذلك يحظي العمال باهتمام كبير في شتي مواقع العمل ويحتفل العالم أجمع في الأول من شهر مايو كل عام بعيد العمال يوما للتضامن مع العمال وتقدير مساهماتهم في بناء المجتمعات يعود إلى القرن التاسع عشر عندما بدأت حركة عمالية في أمريكا وكندا وأستراليا للمطالبة بتخفيض ساعات العمل والمطالبة بحقوقهم يأتي هذا اليوم والعالم. يمر بالاحداث والأزمات الدولية واحدة تلو الأخرى بعد انقضاء فترة كورونا تأتي الحرب الروسية الأوكرانية ثم ما نراه من توترات تسود العالم الحرب الإسرائيلية الفلسطينية ومحاولة إنهاء القضية الفلسطينية وإيقاف مخطط التهجير والتوترات علي الساحة اللبنانية حيث يشهد العالم المزيد من الصراعات الإقليمية والدولية فيكون العالم في أمس الحاجة لجهود العمال المهرة الفنية التي تمتلك مقومات العصر الحديث فيكون الإحتفال ليس مجرد احتفال نمطي بل فرصة لنا لنؤكد تقديرنا لهم. وانصافهم ونطالب بحقوقهم المناسبة لمجهوداتهم و توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية لهم حيث يمثلون طبقة عريضة من طبقات المجتمع وفي الوقت الراهن يواجه العمال تحديات كبيرة مثل تدني الأجور وطول ساعات العمل العمل تحت ظروف قاسية وخطورة كبيرة لذا لابد من تحسين ظروف العمل وأن تكون الأجور مناسبة لأعمالهم وساعات العمل وخطورته وتوفير الخدمات الصحية لهم وعمل برامج تثقيفية حول طبيعة العمل وجودته والحقوق والواجبات والقوانين المنظمة لسوق العمل. كما أن الاهتمام بالتنمية المهنية للعاملين تجعلهم أقوي علي مواجهة سوق العمل والتحديات من خلال امتلاك المهارات الفنية الحديثة التي توفر جودة المنتج واعتماده بما يسهم في التصدير وفتح أسواق عالمية جديدة تحية إعزاز وتقدير لجموع العاملين الذين يسعون إلى نهضة مجتمعاتهم من خلال العمل الجاد في شتي الحرف والتخصصات المهنية لا يكلون جهدا يواصلون الليل بالنهار من أجل الارتقاء بمستوى المنتج المقدم بما يتناسب مع التطورات العالمية ومتطلبات سوق العمل والتحديات التي تواجه العالم الحالي من خلال امتلاك التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في تحسين محتوى المنتج ويأتي دور تنشيط النقابات المهنية للعمال للدفاع عن حقوقهم ومساندتهم ضد أي تعسف وظيفي كل عام وعمال مصر بخير الذين حملوا مسؤولية البناء والتعمير في شتي مجالات الحياة أثبتوا أنهم قادرين على التحدي وإثبات الذات من حيث الكفاءة المهنية والعلمية بما يسهم في زيادة الدخل القومي وتحسين المستوي الاقتصادي لذا نري إهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان في كافة جوانبه حيث أطلقت المبادرة الوطنية الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان بما يحقق معادلة التميز والمنافسة فقد افتتحت الجامعات العمالية والصناعية والمهنية المتخصصة في المهن والحرف الهندسية والطبية والعسكرية بما يحقق التقدم والازدهار كل عام وعمال مصر الشرفاء بألف خير وقيادتنا السياسية بخير وجيش مصر العظيم وشرطة مصر الساهرة على امن الوطن وشتي مؤسسات الدولة الناهضة الواعدة بمستقبل باهر وراقي باذن الله تعالى وبركاته
