18:10 | 23 يوليو 2019

احداث هامه مع نور سلامه  الإسكندرية تفتح أبوابها للإسلام: ذكرى فتح مدينة العلم والنور

4:28pm 30/04/25
خريطة مصر
نور سلامة

 

 

في مثل هذا اليوم من عام 642 ميلاديًا (الموافق للعام الحادي والعشرين للهجرة)، سطع نور الإسلام على مدينة الإسكندرية، حاضرة مصر ومركزًا للعلم والثقافة لقرون طويلة. فتح الإسكندرية لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان حدثًا محوريًا أثر في مسار التاريخ المصري والإسلامي، وفتح آفاقًا جديدة للتواصل الحضاري والثقافي.

بعد حصار استمر عدة أشهر، وبعد معارك بطولية قادها الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، استسلمت المدينة التي أسسها الإسكندر الأكبر. لم يكن الفتح الإسلامي فتحًا للانتقام أو التدمير، بل كان فتحًا للعدل والسلام، حيث ضمن المسلمون لأهل الإسكندرية الأمن على أرواحهم وممتلكاتهم ومعتقداتهم.

الإسكندرية قبل الفتح:

كانت الإسكندرية في ذلك الوقت مدينة عريقة، تزخر بالمعالم الحضارية والثقافية. كانت تضم مكتبة الإسكندرية الشهيرة، ومنارة الإسكندرية إحدى عجائب الدنيا السبع، بالإضافة إلى العديد من المدارس والمعابد والكنائس. كانت بوتقة تنصهر فيها الحضارات اليونانية والرومانية والمصرية القديمة.

عمرو بن العاص: القائد الفاتح والرؤية المستنيرة:

يُذكر القائد عمرو بن العاص بحنكته العسكرية ورؤيته المستنيرة. لم يتعامل مع الإسكندرية كغنيمة حرب، بل أدرك قيمتها الحضارية والعلمية. حافظ على العديد من معالمها وسمح باستمرار الحياة الثقافية والعلمية فيها، مما ساهم في انتقال جزء كبير من التراث اليوناني والروماني إلى الحضارة الإسلامية لاحقًا.

تأثير فتح الإسكندرية:

  تعزيز الوجود الإسلامي في مصر: كان فتح الإسكندرية خطوة حاسمة في تثبيت دعائم الحكم الإسلامي في مصر، التي أصبحت فيما بعد ولاية إسلامية مزدهرة.

  نقل العلوم والمعارف: ساهم وجود علماء الإسكندرية ومكتباتها في إثراء الحركة العلمية في العالم الإسلامي الناشئ. تم ترجمة العديد من الكتب والمخطوطات اليونانية إلى اللغة العربية، مما أثر بشكل كبير في تطور العلوم والفلسفة الإسلامية.

 التواصل الحضاري: فتحت الإسكندرية قناة للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب، حيث تبادل العلماء والأفكار بين الحضارتين.

 إرساء مبادئ التسامح الديني: تجسدت في وثيقة الأمان التي منحها عمرو بن العاص لأهل الإسكندرية مبادئ التسامح الديني والتعايش السلمي التي ميزت الحضارة الإسلامية في عصورها الذهبية.

إرث مستمر:

لا يزال فتح الإسكندرية يمثل علامة مضيئة في تاريخنا، يذكرنا بأهمية العلم والثقافة والتسامح في بناء الحضارات. الإسكندرية اليوم، بتاريخها العريق وحاضرها المتجدد، تشهد على عظمة تلك اللحظة التاريخية التي فتحت بها أبوابها لنور الإسلام، لتصبح جزءًا أصيلًا من العالم الإسلامي ومركزًا للتلاقح الحضاري على مر العصور.

في ذكرى هذا الفتح العظيم، نستلهم قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل التي جسدها الفاتحون الأوائل، ونؤكد على أهمية الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي لمدننا العريقة كالإسكندرية، التي لا تزال شاهدة على عظمة تاريخنا وأصالة هويتنا.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn