الحدود والسلامة النفسية

ان اجمل ما تكتسبه في هذه الحياة من مهارات في نهايه مشوار الحياة هو اكتساب مهارات وضع مسافات بينك وبين الآخرين في التعامل كلما حافظت على هذه المسافة دون تجاوز يؤدي بك الي عدم سلامة العلاقات الاجتماعية ونفاذها سريعاً بعد حدوث مشكلات تتسبب في إيلامنا. نفسياً ان أساس إستمرارها الاحترام المتبادل وحسن صياغة الحديث والمعاملة الحسنة والتحدث بأسلوب يخلو من التجاوزات ومعرفة الحقوق والواجبات المفروضة عليك أساس سلامة العلاقات مثلها مثل المسافة التي تحافظ عليها علي الطريق كي تسلم المركبة وقوع الحوادث المرورية تماما إن علاقاتنا الوظيفية مع الرؤساء واالمرؤوسين تحتاج منا أيضا إلي الإلتزام بالمعايير المهنية السليمة
مع بيئات العمل المختلفة مهنيا وعمريا لا يمكن أن تحظي بالاحترام إلا إذا أدركت كيف يكون احترامك لنفسك. . أولا ولحدودك في الحديث والتصرفات مع الغير وان تكون. التصرفات في المواقف مطابقة لمعايير المجتمع ومكارم الاخلاق والحزم والاحترام المتبادل معرفة حدودك يساعدك في عدم استنزاف قوتك وضياع رصيدك عند نفسك أولا والاخرين ثانيا إن وضع الحدود في التصرفات ليس تكبرا وأنانية أو استعلاء علي الآخرين ولكنه فن ادارة المواقف فن راقي يعبر عن النضج والتوازن النفسي ويساعدنا علي المحافظة علي علاقتنا بالآخرين والمجتمع الذي نعيش فيه نحن ليس مسؤولون عن إرضاء جميع البشر بقدر ما نحن مسؤولون عن احترامنا لذاتنا والاخرين وحماية طاقتنا وصحتنا النفسية من النفاذ حتي نستطيع أن نعيش في بيئتنا في أمان نفسي وتفاعل جاد بناء في جو من احترام فكر الآخرين وهذا لا يعني بالضرورة أن تكون تصرفاتنا قاسية جافة او فيها استعلاء بقدر ما هي احترام للذات والاخرين لكنها واضحة ومقننة وصادقة بروح تفاعلية تفائليةبعيدة كل البعد عن الاستغلال أو التعدي على حقوق الآخرين