نسور الحضارة تصدم تل أبيب عبور مقاتلات صينية للأجواء المصرية دون رصد أمريكى أو إسرائيلى
برزت خلال الأسابيع الماضية سلسلة من التطورات العسكرية اللافتة التى تكشف عن ما يحدث خلف الكواليس فى المنطقة وتستحق الوقوف عندها بدقة البداية تعود إلى مناورات نسور الحضارة 2025 التى أُجريت منتصف العام الجارى والتى رغم مرور عدة أشهر عليها لا يزال الإعلام الإسرائيلى يوليها اهتمامًا بالغًا ويعود السبب كما يشير المحللون هناك إلى مشاركة مقاتلات J-10C الصينية التى غادرت الصين لأول مرة لتنفيذ تدريبات واسعة فى الشرق الأوسط والأهم أنها وفق الرواية الإسرائيلية لم تُرصد على شاشات الرادارات الأمريكية أو الإسرائيلية طوال وجودها فى المجال الجوى المصرى وقد دفع هذا الغياب المفاجئ الإعلام الإسرائيلي إلى استجواب الخبراء العسكريين ومن بينهم إيلي داكل حول كيفية عدم رصد هذه المقاتلات ومكان هبوطها فى مصر وأوضح داكل أنه لا يعرف الموقع الدقيق لكنه يرجح أن يكون مطار بنى سويف العسكرى مشيرًا إلى أن السلطات المصرية تعمل منذ فترة على زيادة طول المدرج ليصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف وستمئة متر ما قد يكون مؤشرًا على استضافة تلك المقاتلات بالفعل وقد جرت المناورات ووصلت المقاتلات وغادرت إلا أن الأهمية ليست فى تنفيذها فقط بل فى الدلالات التى تحملها فإذا تأكد أن مصر استقبلت هذه الطائرات وأبقتها لفترة فإن ذلك يطرح تساؤلات جوهرية حول القدرات الحقيقية لسلاح الجو المصري وما يُظهره وما يخفيه وفي تل أبيب أثار هذا الحدث حالة من القلق بعد تقارير عن عبور مقاتلات صينية للأجواء المصرية دون أن تتمكن الرادارات الإسرائيلية أو الأمريكية من رصدها وأكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن هذا الواقع غير المسبوق أثار جدلًا واسعًا داخل المؤسسة العسكرية خصوصًا حول وجود ثغرات محتملة في منظومات الإنذار المبكر وما إذا كان ميزان التفوق الجوي في المنطقة يشهد تغيرًا ملموسًا وتضيف الصحيفة أن القاهرة تواصل تعزيز قدراتها الجوية بوتيرة متسارعة إذ تسلّمت مؤخرًا ثلاث مقاتلات جديدة من طراز رافال F3R ضمن صفقة تشمل ثلاثين طائرة ليرتفع عدد المقاتلات العاملة إلى ثماني عشرة طائرة وللمرة الأولى أعلنت مصر رسميًا عن خطوة نوعية في مسار توطين صناعاتها الدفاعية بعد أن نجحت الهيئة العربية للتصنيع في إنتاج أجزاء من المقاتلة الفرنسية رافال محليًا وفي الوقت نفسه أبرم البنتاغون عقدًا مع شركة بوينغ لتزويد مصر بمروحيات أباتشي غارديان في صفقة من المتوقع أن ترفع عدد المروحيات الهجومية المصرية إلى نحو مئة طائرة مما يمنح القاهرة أحد أكبر الأساطيل الجوية الهجومية في الشرق الأوسط وتشير الصحيفة أيضًا إلى أن مصر تدرس منذ سنوات شراء مقاتلات من الجيل الخامس من دول متعددة بينها كوريا الجنوبية وتركيا والصين وروسيا في إطار استراتيجية تهدف إلى تنويع مصادر السلاح والحفاظ على مرونة القرار العسكري وتؤكد الصحيفة أن هذه التحركات ليست معزولة بل جزء من خطة بدأت عام 2015 لتحديث منظومات القيادة والسيطرة ورفع جاهزية وحدات القتال وتعزيز الدفاع الجوي من خلال صفقات من الشرق والغرب إلى جانب التوسع الملحوظ في قدرات البحرية المصرية سواء على مستوى الغواصات أو الفرقاطات أو السفن الحربية.



















