عمر ماهر… أول عربي يقتحم الصحافة الهندية ويُسجِّل سبقاً تاريخياً بصوته المهني وبصمته العربية
في سابقة غير مسبوقة داخل الوسط الإعلامى العربي، استطاع الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر أن يخطو خطوة تُعد نقطة تحول ليس فقط في مسيرته هو، لكن في شكل حضور الصحافة العربية داخل واحدة من أضخم صناعات الترفيه فى العالم… بوليوود. خطوة جاءت بعد سنوات من الجهد المتواصل، والسبق الصحفى، وتغطيات نوعية صنعت لنفسها مساحة خاصة فى واحدة من أصعب ساحات المنافسة الإعلامية.
عمر ماهر لم يدخل المجال من باب الصدفة، ولم يُفتح له الطريق بضوء المجاملة، بل اقتحم الصحافة الهندية من أوسع أبوابها من خلال سلسلة من السبقات الصحفية الحصرية التى قدم فيها مقابلات وتحقيقات ومتابعات مع كبار نجوم بوليوود، بشكل أعاد تعريف صورة الصحفى العربى أمام الإعلام الهندى والعالمى. ومع كل ظهور له فى هذا المشهد، كان يُثبت أن الاعتماد على الموهبة وحدها لا يكفى، وأن العمل الاحترافى المتقن قادر على أن يحفر اسم صاحبه فى أماكن لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها من قبل.
وما جعل التجربة أكثر تميزًا هو أن عمر ماهر لم يقدم تغطية عابرة أو مشاركة رمزية، لكنه قدّم مدرسة صحفية جديدة تعتمد على الدقة، التوثيق، القرب من النجوم، والإلمام العميق بثقافة السينما الهندية وتاريخها، وده اللى خلّى الصحافة الهندية نفسها تلتفت لأعماله، وتُسجّل اسمه رسميًا كأول صحفى عربى يصنع هذا الحضور القوى داخل منصاتها.
نجاح عمر ماهر فى الهند لم يكن منفصلاً عن موجة الاهتمام المتزايد ببوليوود فى العالم العربى، لكنه جاء ليصنع حالة مختلفة تمامًا، حالة فيها الصحفى العربى مبادر، ومؤثر، ومصدر للمعلومة، مش مجرد ناقل أو وسيط. ومع الوقت، بدأت عدة جهات إعلامية هندية كبيرة تعتمد على تغطياته كمصدر موثوق لأخبار تهم الجمهور العربى حول نجوم بوليوود وفنونها.
أما النقلة المفاجئة والجريئة فكانت فى تركيا، حيث شهدت أعماله متابعة واسعة ولافتة، بعد أن قدم سلسلة من التقارير النوعية اللى قُرأت على نطاق واسع، خصوصًا المتعلقة بالتعاون الفنى بين العالم العربي وصناع الدراما التركية. هناك، اكتسب قاعدة جماهيرية جديدة، وأصبح واحدًا من الأصوات العربية القليلة التى يتابعها صناع المحتوى فى تركيا نظرًا لأسلوبه الفنى العميق فى التحليل وتغطية النشاطات الفنية.
ومع اتساع دائرة تأثيره، بدأت شركات إنتاج ومديرون فنيون فى بوليوود يطلبون منه مش فقط تغطية إعلامية، لكن إدارة أعمال بعض مشاهير بوليوود، وهى خطوة لم يصل إليها أى صحفى عربى من قبل. اختيار عمر ماهر كان مبنيًا على كفاءته، وسمعته المهنية، وقدرته على فهم طبيعة السوق الهندى، وطريقة تفاعل الجمهور العربى مع نجوم بوليوود، بالإضافة إلى مهارته فى صياغة صورة إعلامية مشرفة لكل فنان يعمل معه.
نجح عمر ماهر فى تقديم نموذج صحفى يجمع بين الجرأة المدروسة، والاحترام الكامل لمهنيته، والتنوع الثقافى اللى يخليه قادر يفهم اختلافات كل سوق إعلامى، وسط التزام دائم بتقديم صورة تحترم الصحافة العربية أمام العالم. وأصبح يقدم نفسه كجسر حقيقى بين ثقافتين عملاقتين: الثقافة العربية والثقافة الهندية، مع حضور جانبى مؤثر فى المشهد التركى.
بهذه الرحلة، أصبح عمر ماهر يمثل حالة نادرة فى المشهد الصحفى، حالة مبنية على إنجازات حقيقية، ومكانة مكتسبة، واسم يتردد اليوم فى منصات لم يكن أحد يتخيل يومًا أن صحفيًا عربيًا سيقف فيها تلك الوقفة الواثقة. رحلة تثبت أن الاجتهاد المتواصل قادر أنه ينقل صاحبه من حدود المحلية إلى رحاب العالمية، وأن الصحافة العربية، إذا وُضع اسمها فى يد المخلصين، تستطيع أن تصبح واجهة مُشر
فة أينما وُجدت.
















