استراتيجى فى البحر الأحمر والقرن الأفريقى لمواجهة إثيوبيا
تعمل مصر على تعزيز نفوذها الاستراتيجى فى البحر الأحمر والقرن الأفريقى لمواجهة محاولات إثيوبيا وحلفائها للسيطرة على منابع نهر النيل والإضرار بمصالح مصر والسودان وتعتمد إثيوبيا فى مخططها على دعم إسرائيلي واضح بهدف إخضاع مصر وتهديد مصالحها ولكن مصر تحولت من دور رد الفعل إلى دور هجومي مدروس من خلال استغلال موقعها الجغرافي المتميز والتحكم فى قناة السويس وزيادة البنية التحتية للموانئ والنقل واللوجستيات لضمان نفوذ مصرى فى الموانئ الاستراتيجية في جيبوتي وإريتريا ومنع إثيوبيا من الوصول إلى البحر الأحمر وتعزيز قدرتها على التأثير الاقتصادي والتجاري والأمني وتساهم هذه التحركات في تعزيز المشاريع المصرية في الدول الأفريقية ودعم التكامل مع الموانئ الأخرى بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي عالمي للاستثمار والتجارة والنقل واللوجستيات وتحقيق تحكم كامل فى المعابر البحرية الرئيسية التي تعتمد عليها إثيوبيا في تجارتها ونقل بضائعها وتعتبر هذه الاستراتيجية المصرية خطة متكاملة تجمع بين الأمن والسيادة الوطنية والقدرة على النفوذ لمنع أي تهديدات محتملة لأمن مصر القومى ونفوذها البحرى والاقتصادى في المنطقة.
