مصر تقطع الطريق على الدعاية الإسرائيلية وتثبت سيادتها الكاملة على معبر رفح
نفى مصدر مصري مسئول ما رددته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن وجود تنسيق لفتح معبر رفح خلال الأيام القادمة لخروج سكان قطاع غزة نافيا هذه المزاعم التي تسعى إلى خلق انطباع مضلل بأن القاهرة جزء من ترتيبات لا وجود لها على أرض الواقع
القاهرة ردت بوضوح لتضع حدا لمحاولات الإعلام الإسرائيلي الزج باسم مصر في روايات مفبركة هدفها صناعة ضباب حول موقف الدولة الثابت تجاه القطاع فمعبر رفح ليس بابا يمكن لأحد أن يفتحه بالتسريبات أو يغلقه بالضغوط وإنما قرار سيادي مرتبط بميزان الأمن القومي ومحددات الدور المصري التاريخي في دعم الحقوق الفلسطينية
الدعاية الإسرائيلية التي توقفت جبهاتها العسكرية تحاول فتح جبهة إعلامية تستخدم فيها المعبر كورقة ابتزاز سياسي وفي كل مرة تتلقى القاهرة سيلا من الشائعات كلما سعت تل أبيب لتخفيف الضغط الدولي أو إعادة تشكيل المشهد في غزة هذه الشائعات ليست سوى محاولة فاشلة لإظهار مصر كجزء من ترتيبات على هوى إسرائيل فيما الواقع يقول إن الدولة المصرية هي الحاجز الصلب الذي وقف أمام كل سيناريوهات التهجير ومحاولات تفريغ القطاع من سكانه
المصدر المصري أكد أن أي حديث عن فتح المعبر يخضع لحسابات دقيقة وأن أي قرار من هذا النوع إن اتخذ فسيكون في الاتجاهين للدخول والخروج وبما يتسق مع الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب وليس وفق روايات إعلامية تبحث عن إثارة أو مكاسب سياسية سريعة المعبر لن يكون ممرا أحاديا ولا بابا فرضته الظروف بل بوابة سيادية تتحرك وفق تقديرات الدولة وحدها
الفارق بين الرواية الإسرائيلية والموقف المصري واضح تماما الأولى تصنع ضجيجا وتفتعل أخبارا والثاني يتحرك بثبات ومسؤولية القاهرة لا تبيع مواقف ولا تساوم على أمنها ولا تسمح بأن يمر عبر أراضيها ما يخدم مشاريع تقويض الوجود الفلسطيني ولذلك تتحول إلى هدف دائم للدعاية الإسرائيلية لأنها ببساطة العقبة التي لم تستطع تل أبيب تجاوزها سياسيا أو إعلاميا
الخلاصة أن مصر كانت وما زالت اللاعب المركزي في كل ما يتعلق بغزة وأن معبر رفح سيظل عنوانا لسيادة كاملة لا يملك أحد المساس بها وأن القاهرة حين تقول كلمتها فإنها تقولها بوزن دولة لا بتأثير خبر عابر تريد إسرائيل أن تصنع به واقعا لن يتحقق أبد



















