18:10 | 23 يوليو 2019

قمة شرم الشيخ للسلام... مصر تصنع التاريخ مجددًا

10:26am 12/10/25
صورة أرشيفية
حسام النوام

في حديث خاص للمهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي والأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، حول انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، أكد أن هذه القمة تمثل لحظة فارقة في مسار السياسة الدولية، ورسالة جديدة للعالم بأن مصر ما زالت الرقم الأهم في معادلة السلام الإقليمي والدولي.
وقال المهندس إيهاب محمود إن اختيار مدينة شرم الشيخ لاستضافة هذه القمة الكبرى ليس صدفة، بل هو تأكيد على أن مصر تظل أرض السلام، ومركز التوازن والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط التي أنهكتها الحروب والأزمات الممتدة. فهذه المدينة التي احتضنت قممًا تاريخية سابقة، تعود اليوم لتكون منصة أمل جديدة نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقمة بهذا الحجم، وبمشاركة رئيس الولايات المتحدة، تحمل دلالات عميقة على قوة الموقف المصري وثقة العالم في سياسة مصر الخارجية التي تقوم على الاعتدال والحكمة وحماية مصالح الشعوب لا الأنظمة. وأوضح أن القمة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، وسط اشتعال الأوضاع في غزة وتصاعد التوتر في المنطقة، مما يجعل انعقادها بمثابة نافذة أمل لإنقاذ الأرواح ووقف دوامة الدم والمعاناة.
وأشار المهندس إيهاب محمود إلى أن رؤية مصر للسلام لم تكن يومًا شعارًا دبلوماسيًا بل مبدأ ثابت وسياسة راسخة، فالقاهرة تؤمن أن الأمن الحقيقي لا يتحقق بالسلاح وحده، بل بالتنمية، وبإعادة إعمار المناطق المتضررة، وخلق فرص حياة كريمة للإنسان العربي. لذلك فإن هذه القمة — من وجهة نظره — يجب ألا تقتصر على وقف إطلاق النار، بل أن تفتح بابًا حقيقيًا لمسار اقتصادي وتنموي متكامل يعيد بناء غزة ويمد يد العون لشعوب المنطقة كافة.
وفي الجانب الاقتصادي، أوضح المهندس إيهاب محمود أن السلام الدائم لا يمكن فصله عن التنمية المستدامة، فكل استقرار سياسي يفتح المجال أمام النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل. وأكد أن مشاركة أكثر من عشرين دولة في هذه القمة ستتيح إطلاق شراكات تنموية واستثمارية يمكن أن تغيّر واقع المنطقة في حال توفرت الإرادة السياسية والإدارة الرشيدة للنتائج.
وأضاف أن مصر اليوم تمتلك من الخبرة والدور الإقليمي ما يجعلها قادرة على قيادة المرحلة المقبلة من إعادة الإعمار والتنمية في الشرق الأوسط، خاصة بعد نجاحها في تحقيق استقرار داخلي واقتصادي كبير خلال السنوات الماضية، بفضل رؤية القيادة السياسية ومشروعاتها القومية العملاقة التي أصبحت نموذجًا للتنمية المتوازنة رغم كل التحديات.
وأكد المهندس إيهاب محمود أن القمة ليست مجرد حدث سياسي، بل رسالة سلام إنسانية، تعبّر عن إرادة الشعوب في أن تنعم بالأمن والعيش الكريم، وأنه آن الأوان لأن يُستبدل صوت المدافع بصوت البناء. مشددًا على أن الدور المصري سيكون الحاسم في ترسيخ التفاهم بين القوى الدولية والإقليمية وتحويل المبادرات إلى خطوات عملية تضمن سلامًا دائمًا وشاملًا.
وختم المهندس إيهاب محمود حديثه قائلاً:
 "إن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل اختبارًا حقيقيًا لإرادة المجتمع الدولي، وفرصة نادرة لكتابة صفحة جديدة من تاريخ المنطقة، بقيادة مصر التي كانت وستظل قلب العروبة النابض، وجسر العبور من الأزمات إلى المستقبل."
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum