الضفادع البشريه المصرية وتحويل ميناء ايلات لكتلة من النار

قوة من قوات البحرية المصرية الشجاعة المعروفة باسم الضفادع البشرية حققت إنجازًا كبيرًا في ميناء إيلات عام 1969. تأسست هذه القوة البحرية عام 1950 بقيادة الفريق محمد عبد اللطيف واللواء محمد أحمد. منذ تأسيسها، قامت بعدة عمليات نوعية، كان أبرزها تدمير السفينة الإسرائيلية "إيلات" في ميناء بورسعيد، بالإضافة إلى تدمير المدمرتين "بيت شيفع" و"بات يام" والمنشآت الحربية في ميناء إيلات.
بدأت عملية الضفادع البشرية المصرية في ميناء إيلات بخليج العقبة بالبحر الأحمر يومي 15 و16 نوفمبر عام 1969. تمثلت الفكرة في لصق ألغام كبيرة بالسفن والمنشآت العسكرية الحربية تحت الماء ليلاً. زُرعت هذه الألغام التي تحتوي على 150 كيلوجرامًا من المتفجرات تحت سفينة "بيت شيفع" واثنين آخرين تحت الرصيف الحربي للميناء. تم ضبط التفجير ليحدث عند منتصف النهار، مما أدى إلى تدمير السفينة "بات يام" والرصيف الحربي مع "بيت شيفع". تسبب هذا في أضرار جسيمة وتدمير سفن أخرى مثل "هاي روما" و"ودالي"، والتي كانت مُعدة للمشاركة في المجهود الحربي الإسرائيلي.
نجحت الضفادع البشرية المصرية في ثلاث غارات من أصل خمس عمليات خططت لها، مما كبد إسرائيل خسائر فادحة في العتاد البحري. قُسم منفذو العملية إلى ثلاث مجموعات:
- المجموعة الأولى: الملازم أول عمر عز الدين والرقيب محمد العراقي.
- المجموعة الثانية: الملازم أول حسنين جاويش والرقيب عادل الطراوي.
- المجموعة الثالثة: الملازم أول نبيل عبد الوهاب والرقيب الشهيد فوزي البرقوقي.
تم تنفيذ العملية بتنسيق تام مع المخابرات العسكرية المصرية وضابط الاستطلاع الذي راقب منطقة ميناء إيلات انطلاقًا من ميناء العقبة الأردني. نظرًا لعدم توافر وسائل اتصال مباشرة، استخدمت إذاعة "صوت العرب" كوسيلة إرسال الإشارات. كان الاستماع إلى أغنية "غياب القمر يا ابن عمي" للفنانة شادية يعني إلغاء العملية، في حين أن أغنية "أهل إسكندرية" للمطرب محمد قنديل كانت تعني البدء بتنفيذها.
بدأت إشارات بدء العملية الأولى يوم السبت الموافق 15 نوفمبر 1969، يوم العطلة الأسبوعية الإسرائيلية، حيث استهدفت النقطة البحرية العسكرية الواقعة قرب العقبة والمسافة بينها وبين الحدود الأردنية لم تتجاوز الـ500 متر.

