18:10 | 23 يوليو 2019

اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم.. مصر تطفئ نيران الحرب وتكتب سلام شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل

6:05pm 09/10/25
جانب من اللقاء
عصران الراوى

 

تتجه أنظار العالم نحو مصر الدولة التي تثبت في كل مرة أنها قلب الشرق الأوسط النابض ومحور الاستقرار الإقليمي وراعية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد عامين من الصراع بين حماس وإسرائيل فاليوم من مدينة شرم الشيخ أرض السلام تعلن القاهرة عن انتصار جديد للدبلوماسية المصرية وعن ميلاد مرحلة جديدة من الأمن والسلام في المنطقة

 

الآية القرآنية الخالدة اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم لم تعد مجرد نص في كتاب بل أصبحت واقعًا سياسيًا حيًا يؤكد أن مصر كانت وما زالت الملاذ الآمن للعرب والوسيط القادر على جمع الأضداد فمنذ اندلاع الحرب في غزة لم تهدأ التحركات المصرية التي قادتها المخابرات العامة المصرية بدعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتثبيت وقف إطلاق النار وتأمين الممرات الإنسانية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة

 

في الوقت الذي عجزت فيه القوى الكبرى عن فرض حل واقعي نجحت مصر في توحيد المواقف وخلق توازن سياسي جديد يعيد للمنطقة استقرارها ويمنح الفلسطينيين فرصة للحياة بعيدًا عن القصف والمعاناة اتفاق شرم الشيخ للسلام لم يكن صفقة سياسية عابرة بل تأكيد على أن القاهرة لا تبحث عن مكاسب بل عن استعادة الأمن العربي وترسيخ مكانتها كقائدة الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط

 

إن مصر التي قادت من قبل اتفاقات السلام التاريخية في كامب ديفيد ومدريد تعود اليوم لتقود العالم نحو سلام شامل يوقف نزيف الدم في غزة ويعيد الأمل للشعب الفلسطيني في مستقبل أكثر استقرارًا إن اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ لم يكن ليحدث لولا إصرار القاهرة على أن الحلول السياسية هي الطريق الوحيد لتحقيق الأمن الإقليمي والتوازن الدولي

 

ولم يكن غريبًا أن تتحول شرم الشيخ إلى عاصمة السلام العالمية بعد أن احتضنت سابقًا مؤتمرات المناخ والقمم العربية والأفريقية وها هي اليوم تحتضن اتفاقًا تاريخيًا بين حماس وإسرائيل برعاية مصر لتعيد للعالم الإيمان بأن القاهرة حين تتكلم يسمع الجميع وحين تتحرك تتغير المعادلات

 

وهكذا تتحقق الآية من جديد اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم فمصر هي التي تمنح الأمن حين يغيب والأمل حين ينكسر وتكتب بيديها تاريخ السلام في الشرق الأوسط لتؤكد للعالم أن السلام يبدأ من مصر وينتهي عندها

 

هنا مصر وهنا يصنع السلام وهنا تتجدد الثقة بأن القاهرة ستظل صمام الأمان العربي وقلب الإنسانية في زمن الحروب .

 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum