الأزهر الشريف يُطلق دورات تدريبية متخصّصة لتنمية مهارات معلّمي الطلاب ذوي الإعاقة  

في إطار حرص الأزهر الشريف على رعاية أبنائه من ذوي الإعاقة، وتأكيدًا على التزامه بتحقيق الدمج التعليمي الشامل بما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030، انطلقت اليوم فعاليات الدورات التدريبية المتخصّصة لتنمية مهارات معلّمي الطلاب ذوي الإعاقة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بدعم ذوي الهمم وتمكينهم من خلال بيئة تعليمية دامجة وشاملة.

وتشمل الدورة التدريبية، التي تُنفَّذ على مدار ثلاثة أيام بدءًا من الثلاثاء الموافق 7 سبتمبر 2025، مجموعة من المحاور الأساسية التي تُعَدّ ركيزةً أساسية في تفعيل الدمج التعليمي، ومن بينها: خصائص الطلاب ذوي الإعاقة، وإعداد وتنفيذ الخطط التربوية الفردية (IEPs)، بالإضافة إلى إجراءات القبول والدمج للطلاب ذوي الإعاقة داخل المعاهد الأزهرية. ويُقام التدريب في منطقتي الفيوم وبني سويف الأزهرية، على أن يتم تعميمه تباعًا في باقي المناطق الأزهرية وفق خطة زمنية مُنظمة.

ويأتي تنفيذ هذا البرنامج التدريبي بالتعاون والتنسيق الكامل بين إدارة التدريب التربوي ولجنة الدمج المركزية بقطاع المعاهد الأزهرية، في إطار جهود القطاع المتواصلة لرفع كفاءة الكوادر التعليمية وتمكينها من التعامل الفعّال مع احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور شريف سميح، مدير إدارة التدريب التربوي بقطاع المعاهد الأزهرية، أن "هذه الدورات تُعَدّ خطوة نوعية في مسيرة تطوير التعليم الأزهري، حيث تهدف إلى تزويد المعلّمين بالأدوات والمهارات اللازمة لفهم خصائص الطلاب ذوي الإعاقة وتقديم الدعم التربوي المناسب لهم، بما يُحقّق دمجًا فعّالًا ومستدامًا". وأضاف: "نسعى من خلال هذه المبادرة إلى بناء قدرات المعلّمين وتعزيز ثقافة الدمج داخل المعاهد، تماشيًا مع استراتيجية الأزهر الشريف لدعم ذوي الهمم وتمكينهم من ممارسة حقوقهم التعليمية الكاملة".

كما أشار فضيلة الشيخ/ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن هذا التدريب يُجسّد التزام الأزهر الشريف الراسخ بتوفير بيئة تعليمية دامجة تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب دون تمييز، ويعكس رؤيته الاستراتيجية الرامية إلى تحسين جودة الخدمات التربوية المقدمة، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من قدرات كل طالب، بما يخدم رسالة الأزهر التنويرية ودوره الوطني في بناء الإنسان وتنمية المجتمع.