الزيارات الميدانية للمسئولين تعتبر أبرز آليات الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن

تظل المتابعة الميدانية هدفا أساسيًا ومنهجا لكل مسئول مخلص للوطن والمواطن لتنفيذ خطط التطوير والتحديث والبناء فهي بالفعل من أبرز آليات الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن 

لذلك في العديد من المناسبات يؤكد ويوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي للمسئولين بكافة المستويات الوظيفية بأهمية العمل الميداني كمنهج يجب ان يسود بين المسئولين وان تكون ساعاتجة العمل الميداني اكثر بكثير من تلك التي تقضى داخل المكاتب، والاستعراض الميداني بكل تأكيد يشكل اهم روافع القيام بالمسئولية وحسن الاداء والالمام بتفاصيل العمل كافة وهذا يجعل من الاداء سهلا واقرب الى النجاح وتحقيق الهدف والقدرة على المعالجة السريعة في الوقت المناسب، أما عكس ذلك الارتباك يسود والتخبط في إصدار القرارات من الصعب علاجها بعد فوات الأوان. 

الزيارات المدنية للمسئولين بمختلف مراكز هم من وزراء والمحافظين وكبار المسئولين يجب أن تكون محسوبة بدقة، وإلا تحولت إلى مصيدة لالتقاط الصور وبعض التصريحات ليس له محل من الإعراب بغرض تهدئة الأجواء فقط دون حلول ودون نتائج تعود على المواطن بالنفع العام. 

 مواقع التواصل الاجتماعى خاصة التي تتبع المصالح الحكومية تسير في اتجاه واحد فقط نشر تريندات المسئولين وهم في جولات ميدانية متأخرة جدا لأخذ اللقطة على اعتبار أن المسئول التقى بعدد من المواطنين واستمع منهم واستجاب لهم. 

المسألة ليست «هيا بنا نفاجئ كذا»، ويجب أن تكون الزيارة منظمة ومرتبة، وتحديد الأهداف وامتلاك المقترحات والحلول، فلا يكفى أن يقوم المسئول بمطاردة الباعة الجائلين دون أن تكون لديه بدائل مدروسة لمواجهة المشكلة، وتقييم الوضع على أرض الواقع من خلال الاطلاع على المشاريع الجارية والتحديات الميدانية، والعمل على إيجاد حلول عملية.

اود ان الفت نظر المسئولين انه من الأفضل أن تكون الزيارات الميدانية مفاجئة وفي سرية لضمان 

كشف الأداء بالسلب أو الايجاب المسألة ليست هيا بنا بدون ترتيب واستعداد كاف لمواجهة أي تحديات 

تعوق عجلة التنمية.