وزير الخارجية: نرفض أية إجراءات أحادية من إثيوبيا.. ولن نسمح بالإضرار بشعبنا
قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، إنّ تحركات مصر في نهر النيل مبنية على اقتناع راسخ بأن التعاون الفعال العابر للحدود والمبني على الالتزام بالقانون الدولي هو السبيل الأوحد لتحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية الشحيحة في مواجهة تحديات ندرة المياه وتغير المناخ.
وأضاف في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، اليوم الأحد، أن مصر على يقين راسخ من أنه بالتشاور والتعاون والتنسيق والحلول الفنية والعلمية المتطورة المبتكرة والالتزام الراسخ بمبادئ القانون الدولي يمكن تحويل الأنهار المشتركة إلى فرصة للتكامل والاندماج والازدهار للجميع.
وأشار إلى أن هذا الأمر مشروط بحسن النوايا، وأن يتم الامتناع عن أية سياسات أحادية من خلال فرض الأمر الواقع واتخاذ إجراءات أحادية غير قانونية وغير مشروعة.
وعبر عن ترحيب مصر بالعملية التشاورية الحالية في مبادرة حوض النيل لوضع منصة جامعة شاملة تحقق مصالح جميع دول الحوض وفقًا لمبادئ القانون الدولي بدلًا من الانخراط في هياكل مجتزئة تغذي الانقسامات بين الشعوب.
وأوضح أن مصر تتخذ التعاون منهاجًا له، وهي تتابع عن كثب وبقلق بالغ التطورات في منطقة حوض النيل الشرقي، مشددا على أن ثوابت الموقف المصري معروفة لدى الجميع.
وأكد أن مصر ترفض بشكل كامل أية سياسات أو إجراءات أحادية من جانب إثيوبيا، ولن تسمح الدولة بالإضرار بالشعب المصري وأمنه المائي ومصالحه الحيوية.
ولفت إلى أن النهر مورد مشترك لدوله ويتعين إدارته وفقًا للقانون الدولي ومبدأ عدم الإضرار بمصالح أي من دوله المشاطئة وبالاحتياجات الحيوية والضرورية للأشخاص المعتمدين على هذا النهر بدولتي المصب وهما مصر والسودان.
وانطلقت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثامنة، اليوم الأحد، وتستمر الفعاليات حتى الخميس 16 أكتوبر الحالي، تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويعقد أسبوع القاهرة الثامن للمياه تحت عنوان «حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية»، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويًا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.
