18:10 | 23 يوليو 2019

زاد العزة من مصر إلى غزة القافلة الـ48

1:30pm 10/10/25
صوره ارشيفيه
عصران الراوي

حين تنطلق الشاحنات من أرض مصر متجهة إلى غزة لا تتحرك فقط بعجلاتها الثقيلة بل بروح أمة تعرف معنى المسؤولية قافلة زاد العزة الـ48 التي دفع بها الهلال الأحمر المصري صباح اليوم نحو القطاع ليست مجرد شحنة مساعدات جديدة بل فصل جديد في رواية مصرية عنوانها الثابت لا تتركوا غزة وحدها

 

القافلة التي ضمت نحو 1600 طن من الغذاء والدقيق والمستلزمات الطبية والإغاثية جاءت امتدادًا لسلسلة طويلة من الدعم الإنساني الذي لم يتوقف منذ بداية العدوان تؤكد أن الدور المصري في غزة لا يقاس بعدد التصريحات بل بعدد الشاحنات التي تعبر الحدود

 

منذ انطلاق مبادرة زاد العزة من مصر إلى غزة في 27 يوليو والهلال الأحمر المصري يعمل بلا كلل كآلية وطنية تنسق وتفوج المساعدات بالتعاون مع مؤسسات الدولة مستندًا إلى قوة بشرية من أكثر من 35 ألف متطوع جعلوا من عملهم الإنساني مهمة وطنية لا تعرف التراجع ومع كل قافلة جديدة يتجدد اليقين بأن مصر لا تقدم المساعدات فقط بل تقدم نفسها نموذجًا في الثبات والمسؤولية

 

في وقت تتردد فيه العواصم وتتصارع فيه المصالح تتحرك مصر بخطى ثابتة تؤكد أن إنقاذ غزة ليس واجبًا إنسانيًا فحسب بل التزام سياسي وأخلاقي فهي الدولة التي ترفض التهجير وتتصدى لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتدرك أن كرامة الفلسطينيين من صميم أمنها القومي

 

قافلة زاد العزة الـ48 ليست مجرد رقم في سجل المساعدات بل عنوان على استمرار الدور المصري الذي يربط بين الضمير والقرار فحين تتحدث مصر لا تحتاج إلى بيانات مطولة يكفي أن تتحدث الشاحنات وهي تعبر معبر رفح لتقول للعالم كله هنا تبقى العروبة حية وهنا تبقى غزة في قلب مصر .

 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum