الشيخ الشعراوي

يا أيُّها الشيخُ الذي بخواطرٍ
بسَطَ الكفوفَ تواضُعًا ووئاما 
نثرَ الفضائلَ في العلومِ بحكمةٍ
نالَ المحبةَ صفوةً وعواما
قد فسَّر الآياتِ ، قد أهدى لنا 
عِلمُا تناثرَ رحمةً وسلاما
يا أزهريًا قد تألًّقَ نجمُهُ 
نورٌ تلألأ كم أزالَ عتاما 
نبذ التعصبَ والتطرُّف كلَّه
زرَعَ التوسُطَ في النفوسِ دواما
بفصاحةٍ ونصاحةٍ وبلاغةٍ
فاقَ الجموعَ من الدعاةِ غلاما
ولكَم تكرَّمَ في البلادِ بعلمهِ
عرفاتُ تشهدُ جهبذًا وهماما
ببشاشةٍ في شاشةٍ بحديثهِ
شيخٌ تألًّق في القلوب وهاما
ولقد وقفنا فى اللقاء يقولُها
عند ابتداءٍ فى الحديثِ لزاما
رحل الإمامُ وقد تخلَّد فضلُهُ
ما زال يبني بالهدى أقواما
قَلَّ الزمانُ بأن يجودَ بمثلهِ 
سبقَ الفقيهُ بعلمهِ الأعواما
بانت ضغائنُ حقدِهِم بكلامِهم
كم بانَ حقدٌ في القلوبِ كلاما
ما ضرَّ نبْحٌ أو أساءَ لشيخِنا 
نسَجَ الحقودُ بجهلهِ الأوهاما
صوتٌ تأجَّرَ كى يُهينً رموزَنا
صوتٌ يؤدي بالنقود مهاما 
هذي شخوصٌ قد تبيَّن غِلُّها
صرنا نُكَشِّفُ بالدليلِ لئاما
مهما لسانٌ قد تطاولَ بالأذى 
صَدَّ اليقينُ عن الكريمِ سهاما
يا شيخَنا يا صوتَ حقٍ قد علا
إنًّا نراك مُعلمًا وإماما
لا تبتئس من حقدهم تبًا لهم
إنًّا نراهم في العيون هواما