18:10 | 23 يوليو 2019

منظومة ردع 300 ترسم ملامح قوة مصرية جديدة وتعيد تشكيل معادلات الردع الإقليمى

2:35pm 05/12/25
صوره ارشيفيه
ايمن بحر

تناولت وسائل الإعلام العبرية بقلق واضح الظهور اللافت لمنظومة ردع 300 التي كشفت عنها مصر مؤخرًا معتبرة أن هذا التطور يعكس تحولًا واسعًا فى قدرات الجيش المصرى ويضع القاهرة فى موقع جديد على خارطة الردع الإقليمى حيث أكد موقع كيكار هاشابات المحسوب على التيار اليمينى المتشدد فى إسرائيل أن دخول هذه المنظومة إلى الخدمة يمثل نقلة حقيقية في معادلة القوة لما تمنحه من قدرات نيرانية عالية الدقة يصل مداها إلى ثلاثمئة كيلومتر مع قدرة على التحليق والضرب بخصائص شبيهة بصواريخ كروز وهو ما يتيح لمصر امتلاك ذراع استراتيجية طويلة تمكنها من حماية مصالحها وتأمين نطاقها الحيوي بكفاءة كبيرة

 

وأشار التحليل العبري إلى أن ما يثير الانزعاج بشكل أكبر هو أن هذه المنظومة ليست مجرد سلاح جديد بل رسالة مباشرة تؤكد أن مصر تتجه بثبات نحو بناء قاعدة صاروخية محلية متطورة وبعيدة عن نفوذ الشركات الأجنبية حيث اعتبر الموقع أن اعتماد القاهرة على إنتاج صواريخ محلية بديلة للأنظمة الأمريكية هيمارس والبرازيلية استروس يعكس رغبة واضحة في تعزيز الاستقلال العسكري وتقليل الاعتماد على التسليح الخارجي وهو ما يعني أن مصر تتحرك نحو امتلاك منظومات استراتيجية تصنع داخل حدودها وتخدم رؤيتها الدفاعية دون قيود أو ضغوط من أي طرف خارجي

 

وأضافت التغطية العبرية أن ظهور ردع 300 يشير إلى أن الجيش المصري لا يكتفي بامتلاك قوة تقليدية فحسب بل يسير نحو بناء قدرة ردعية متقدمة قادرة على تغيير قواعد الصراع في المنطقة خاصة مع امتلاك صواريخ دقيقة وقابلة للتحديث والتطوير المستمر وهو ما يفتح الباب أمام جيل جديد من الأنظمة الصاروخية الوطنية التي يمكن لمصر الاعتماد عليها في تحقيق توازن أكبر في أي مواجهة محتملة

 

وبحسب الإعلام العبري فإن هذه الخطوة تمثل إشارة قوية بأن القاهرة تملك الإرادة والخبرة والإمكانات اللازمة لبناء منظومة دفاعية وهجومية متكاملة تعتمد على الابتكار المحلي بما يجعل مشروع ردع 300 جزءًا من رؤية شاملة لتعزيز مكانة الجيش المصري وترسيخ دوره كقوة إقليمية قادرة على حماية مصالح الدولة ومواجهة التحديات الاستراتيجية المتصاعدة فى المنطقة

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum