18:10 | 23 يوليو 2019

تكريم الدكتورة إيمان حسني في يوم التميز العلمي الثالث بكلية الحقوق – جامعة المنصورة: احتفاءٌ بعطاءٍ أكاديمي ورحلةٍ من الإخلاص العلمي

10:28pm 17/11/25
عمر ماهر

في مشهد يفيض بالفخر والاعتزاز، وتحت سقف كلية الحقوق بجامعة المنصورة التي لطالما كانت حاضنة للعلم وروّاده، شهدت الكلية تنظيم النسخة الثالثة من احتفالية "يوم التميز العلمي"، ذلك الحدث السنوي الذي بات بمثابة يوم عيد للعلماء والباحثين والطلاب على حد سواء، لما يحمله من رمزية تقدير لكل من بذل جهدًا حقيقيًا في سبيل المعرفة وخدمة المجتمع. وقد جاء تكريم الدكتورة إيمان حسني ضمن كوكبة من الأساتذة المتميزين ليشكّل محطة مضيئة في مسيرتها العلمية، ويعكس ما قدمته من إسهامات رفيعة المستوى في دعم العملية التعليمية وتطوير الفكر القانوني والأكاديمي داخل الكلية.

 

وقد جاءت الاحتفالية بحضور رفيع المستوى تصدره الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، إلى جانب الوزراء السابقين وأعضاء الجهات القضائية والقيادات الأكاديمية والباحثين، والذين ملؤوا القاعة بروح تقدير بالغة لقيمة الإنسان العالِم، وقد افتتحت الفعاليات بالسلام الجمهوري، ثم تلاوة مباركة للقرآن الكريم، تلاها عرض فيلم يوثق جهود كلية الحقوق في تعزيز البحث العلمي وتطوير منظومة الدراسات العليا، وذلك في إطار رؤية الجامعة التي تستهدف خلق بيئة معرفية رائدة تقوم على الإبداع والابتكار والانضباط.

 

وفي هذا السياق المهيب، جاء تكريم الدكتورة إيمان حسني تتويجًا لمسيرة غنية بالاجتهاد والعمل الأكاديمي المثمر، فقد استطاعت من خلال عطائها المستمر أن تحجز لنفسها مكانة بارزة بين صفوف أعضاء هيئة التدريس، بما قدمته من دعم حقيقي للطلاب، وحرصها الدائم على ترسيخ قيم البحث العلمي والالتزام، بالإضافة إلى دورها الفعّال في تطوير منظومة التعليم داخل القسم الذي تنتمي إليه، وإسهاماتها في إثراء المحتوى العلمي والارتقاء بالعملية التعليمية داخل الكلية.

 

وقد أكد الدكتور شريف خاطر خلال كلمته أن يوم التميز العلمي هو مناسبة للاحتفاء بالقامات العلمية التي تحمل رسالة الجامعة بكل إخلاص، وأن تكريم مثل هذه النماذج الراقية – ومن بينهم الدكتورة إيمان حسني – هو رسالة واضحة مفادها أن الجهد الحقيقي لا يضيع، وأن الجامعة لا تنسى أبناءها الذين يعملون من أجل رفعتها. وقد أثنى سيادته على ما قدمته من دور مميز في خدمة العملية الأكاديمية، مشيدًا بما تتحلى به من انضباط وجدية والتزام برسالة الجامعة في بناء الإنسان ودعم طلابه.

 

كما أشار الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث إلى أن كلية الحقوق بجامعة المنصورة أصبحت نموذجًا في الالتزام الأكاديمي والجودة، وأن ما حققته من تميز يعود لجهود أعضاء هيئة التدريس المخلصين، والذين شكّلوا منظومة متكاملة من العمل الجماعي، وقد جاءت الدكتورة إيمان حسني ضمن هذه الكوكبة التي صنعت اسم الكلية وريادتها العلمية.

 

أما الدكتور وليد الشناوي عميد الكلية فقد عبّر عن بالغ تقديره للأساتذة المكرمين، مؤكدًا أن الاحتفال ليس مجرد مناسبة تكريمية، بل هو تعبير عن رؤية الكلية في دعم التميز والابتكار، وأن تكريم الدكتورة إيمان حسني هو بمثابة اعتراف رسمي بجهودها المخلصة، وبما قدمته من إسهامات تدعم مسيرة الكلية العلمية وتنهض بطلابها وباحثيها.

 

وفي كلمة الدكتور إبراهيم عبد الله، وكيل الكلية للدراسات العليا، أكد أن هذا اليوم يمثل احتفاءً ثقافيًا وعلميًا بكل من يسهم في تعزيز مكانة الكلية، مشيرًا إلى ما تتمتع به الدكتورة إيمان حسني من حضور علمي وقدرات تدريسية متميزة جعلتها إحدى الركائز الأساسية في تطور القسم الذي تنتمي إليه. وقد أشاد بدورها الفاعل في الارتقاء بمستوى الطلاب وتشجيعهم على التفكير النقدي والتحليلي، بما يليق بكلية عريقة مثل كلية الحقوق بجامعة المنصورة.

 

ولم تغب مشاعر التقدير عن كلمات ممثلي الباحثين والطلاب الوافدين الذين تحدثوا خلال الحفل، حيث أشار المقدم الدكتور أحمد رضا إلى أن احتفال هذا العام يبرز نماذج أكاديمية ملهمة قدمت الكثير من أجل الارتقاء بالمستوى العلمي للطلاب، وكان من بينها الدكتورة إيمان حسني التي شكّلت مثالًا حقيقيًا للأستاذة المتفانية في أداء رسالتها. كما أكدت الباحثة الفلسطينية آيات جواد ممثلة الطلاب الوافدين أن دعم الأساتذة لها ولزملائها، ومن بينهم الدكتورة إيمان حسني، كان له بالغ الأثر في تحقيق طموحاتهم داخل الجامعة.

 

وعند لحظة إعلان التكريم، جاء اسم الدكتورة إيمان حسني وسط تصفيق واسع من الحضور تقديرًا لمسيرتها المشرفة، حيث تسلمت درع التميز في مشهد يُكتب في سجل إنجازاتها المهنية، وباعتباره رسالة عرفان من الكلية تجاه جهودها التي لم تتوقف يومًا عن خدمة العلم والطلاب. وقد كان هذا التقدير بمنزلة تتويج لرحلة امتدت لسنوات من العمل الجاد، والحرص على تطوير الأداء الأكاديمي، وتعزيز الانتماء المؤسسي داخل الكلية.

 

وهكذا، جاء تكريم الدكتورة إيمان حسني خلال يوم التميز العلمي الثالث ليؤكد أن النجاح ليس صدفة، وأن الجامعة لا تكتفي بتقديم التعليم فقط، بل تصنع القدوة، وتحتفي بمن يحملون رسالتها بكل إخلاص. وقد سجلت الكلية بهذا التكريم فصلًا جديدًا في مسيرة التميز، مؤكدة أن الأساتذة المتميزين هم حجر الأساس في بناء الأجيال وصناعة المستقبل، وأن تكريم الدكتورة إيمان حسني كان تقديرًا مستحقًا لعطاء لا ينقطع، ومسيرة علمية تستحق أن تُروى و

تُحتفى بها في كل عام.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum