18:10 | 23 يوليو 2019

وفد أمريكى سرى فى القاهرة... مصر ترسم ملامح شرق أوسط جديد بشروط حاسمة

9:46pm 13/11/25
أيمن بحر

كشفت مصادر مطلعة عن كواليس زيارة وفد أمريكى رفيع المستوى وصل إلى القاهرة مساء أمس، بتكليف مباشر من الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب حاملاً رسالة استرضاء واضحة إلى القيادة المصرية، في محاولة لاحتواء الموقف المتأزم بين القاهرة وتل أبيب عقب التصعيد الأخير فى المنطقة.

 

المصادر تشير إلى أن الوفد لم يأتِ للتفاوض التقليدى بل جاء حاملًا ما يشبه طلب استغاثة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذي يعيش – بحسب تلك المصادر – أصعب فترات حكمه بعد أن تأكد أن مصر لم تعد تقبل بسياساته ولا بتحركاته الإقليمية التي تهدد أمن المنطقة.

 

الوفد الأمريكى التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اجتماع مغلق، نقل خلاله رسالة واشنطن التى تضمنت اعترافًا واضحًا بأن إسرائيل ارتكبت أخطاء جسيمة خلال الفترة الماضية وأن استمرار الصراع بات يمثل خسارة للجميع مع تأكيد رغبة الإدارة الأمريكية فى الوصول إلى هدنة شاملة تُنفذ وفق الشروط المصرية.

 

وتقول المعلومات الواردة من داخل الكواليس إن القاهرة وضعت شروطًا صارمة وصفت بأنها ستغير شكل المنطقة بالكامل أبرزها أن أى حديث عن السلام لن يكون مقبولًا إلا بإعادة صياغة الاتفاقات من جديد، بما يضمن حماية الأمن القومى المصرى من أى أطماع توسعية إسرائيلية.

 

مصر – بحسب المصادر – أوضحت أن وجود حكومة إسرائيلية متطرفة مثل تلك التي يقودها نتنياهو يمثل خطرًا مباشرًا على استقرار الشرق الأوسط، وأن أى تسوية مستقبلية يجب أن تبدأ بتغيير القيادة السياسية فى تل أبيب واستبدالها بسلطة جديدة عاقلة وغير عدوانية.

 

كما تضمنت الشروط المصرية طلب تعديل كامل لاتفاقية كامب ديفيد بما يسمح للجيش المصري بالانتشار الكامل فى كل شبر من سيناء وإقامة قواعد عسكرية ومصانع تسليح وطنية تضمن جاهزية القوات المسلحة لأى مواجهة محتملة، إضافة إلى فرض قيود صارمة تمنع إسرائيل من التدخل في شؤون الدول المجاورة أو التأثير فى ملفات إقليمية مثل السودان وباب المندب.

 

الرسالة المصرية – وفق ما نقلته المصادر – كانت حاسمة وواضحة: إذا لم تلتزم إسرائيل بشروط السلام الجديدة فلن يلومنا أحد على أى خطوات نتخذها لحماية أرضنا وأمننا القومى.

 

وفى ظل هذه التطورات، أكدت تقارير أن القاهرة باتت محور التحركات الدولية حيث تستعد وفود من أوروبا وروسيا والصين للوصول إليها خلال الأيام المقبلة فى محاولة للمشاركة فى صياغة التفاهمات الجديدة التي قد ترسم مستقبل المنطقة.

 

وتشير أوساط سياسية إلى أن ما يجرى الآن فى القاهرة ليس مجرد مفاوضات بل بداية لتشكيل عهد جديد فى الشرق الأوسط تكون فيه مصر القوة الإقليمية الرئيسية التى تعيد التوازن وتفرض معادلة الردع فى وجه الأطماع الإسرائيلية بدعم من تحالفات دولية جديدة بدأت ملامحها فى الظهور من قلب العاصمة المصرية.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum