18:10 | 23 يوليو 2019

سياحه التأمل واهميتها في خلق نوع سياحي جديد

1:32pm 23/08/22
صورة أرشيفية
احمد رشدي

تعتبر سياحة التأمل من أرقى أنواع السياحة العالمية وهي ذات متطلبات دقيقة وحساسه  كما أنها تُعد من فئة سياحه النخبه أي التي تقتصر إلى حد كبير على فئات مجتمعية وطبقات معينة.

وعلى المستوى العالمي تشتهر بها دول شرق آسيا والهند، إضافة إلى العديد من الدوّل حول العالم، ولا شك أن العالم العربي سيكون مكانًا خصبًا لسياحة التأمل  نظرًا لعراقة أمكنته التاريخيه بها والاماكن الهادئه. 

ويشترط لإنجاح سياحة التأمل وجود بعض المتخصصين والخبراء في هذا المجال لاختيار أماكن الفعاليات المناسبة حتى تؤتي هذه التجربة ثمارها. 
ويشترط في الأماكن التي تُمارس فيها سياحة التأمل أن تكون هادئة، بعيدة عن جو الصخب والضوضاء، وأن تعمل على حفز الإبداع، وإلهاب الفكر والخيال.
فليس منطقيًا أن تذهب إلى مكان مكتظ بالسكان، مفعم بالضوضاء، لا فرصة فيه للتأمل ولا حتى لالتقاط الأنفاس ثم ترجو، بعد هذا كله، أن تُحل مشاكلك من خلال هذا التأمل.

فمن الواجب عليك أن تدقق في اختيار المكان فعليه جزء كبير من إنجاح المهمة، والوصول إلى الهدف المنشود.

والحق أن سياحة التأمل هي فترة مؤقتة، فأنت لا تهرب من مشاغلك طيلة حياتك، وإنما لبضعة أيام فقط، ومن ثم يمسي الاعتراض السابق عليها في غير محله.

أضف إلى ذلك أن للتأمل العديد من الفوائد الإيجابية والمميزات فهو يعمل على تصفية الذهن، واستعادة الجسم حيويته ونشاطه، ناهيك عن أنه يبعث على السرور والهدوء، فضلًا عن تنشيط الفكر والإبداع.

وعلاوة على ما فات تشير بعض الدراسات إلى أن التأمل يُسهم في التغلب على مشاعر الاكتئاب، والقلق، ويعمل على تقليل التوتر، والتقليل من اضطرابات النوم، بل تخفيف الآلام المزمنة في بعض الحالات.

ليس مفاجئًا أن تحظى سياحة التأمل بهذا الانتشار في الوقت الحالي لا سيما في عصر القلق المعمم الذي نحيا في كنفه. والحق أن التأمل كممارسة قديم جدًا؛ إذ هو إحدى الممارسات الأصيلة في الروحانيات الشرقية بوجه عام.
وربما ينظر البعض إلى سياحة التأمل على أنها نوع من الهروب، طالما أنها تدفع الإنسان إلى الهرب من الضوضاء والضخب لالتقاط انفاسه. 

أما من الناحية المالية والاقتصادية فالمؤكد أن سياحة التأمل ستحظى بإقبال كثيف وواسع، فما أكثر القلقين في عالمنا المعاصر بشكل عام.

وإذا كان إنسان العصر الحديث قلقًا، متوترًا، خاضع للكثير من الإكراهات الاقتصادية والاجتماعية، فما من شك أنه سيجد في سياحة التأمل ضالته. هذا معناه أن الإقبال الطلب على هذا النمط من السياحة سيكون كثيفًا وعاليًا. 
فضلًا عن أن انتباه المنظمات والهيئات السياحية إلى أهمية سياحة التأمل سيقودها إلى تصميم برامج من شأنها التيسير على من يرغب في خوض المغامرة، أو تجربة هذا المجال السياحي الجديد.
٠

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn