صراعات الذات

غائبا ما يحدث صراع داخلنا بين قوي مختلفة كل قوي تحاول إثبات صحة افتراضيتها امام العقل الذي يقف محكما بين الأنا الأعلى ومتطلبات الهو المتطلبات الفسيولوجية والنفسية للإنسان فقد تطمح النفس إلي الغني ويقف الضمير محزرا النفس من الغني
متوخيا الحذر في كل الخطوات مصادر الدخل. والغني الثروة وكذلك تطمح النفس لتحقيق الرغبات ويقف العقل لها بالمرصاد بما يتلائم مع الأديان السماوية والأعراف المجتمعية والأطر الإجتماعية حقيقة انها معركة تدور في ذات الإنسان والسلاح القوي الذي لا يخيب هو مراقبة الله وخشيته هو الضامن الحقيقي لتحقيق الانتصار على النفس ومخالفة الهوي وتحقيق الامان النفسي والرضا ان أقوي المعارك التي يخوضها الإنسان هي معارك الذات ولكن تتحكم في النهايات أساليب التنشئة الأسرية السليمة علي الأسس السليمة التي تحقق للفرد السلامة والعبور عبر طريق الصعاب بسلامة وامان حيث تكون الدرع الواقي من الزلات والأخطاء ان الصراعات النفسية ان جنحت النفس فيها الهوي أطاحت بالإنسان إلي دائرة الفشل حين يستسلم الإنسان لرغباته يصبح أسير الرغبات والهوي وان تغلب الإنسان علي الهوي وتمسك بالقيم والمبادئ الراقية المضيئة استطاعت أن تعبر به الي بر الامان محققة النجاحات المبهرة لانه استطاع ان يستغل الطاقة الكامنة لديه في النفع والبناء لمعالم الشخصية التفاعلية الناجحة فالحياة قصيرة وخيرها ما كان لله سبحانه وتعالى. تاركاً الأثر الطيب الذي يذكرنا ان غابنا عن الانظار إن التمسك بالقيم والمبادئ الإنسانية ومكارم الأخلاق هي أسلحة الردع الحقيقية ضد مظاهر الفساد التي تغذو عالمنا محاولة إيقاع الشباب في مستنقع الهوي جريا وراء الرغبات الإنسانية والتكالب عليها
لكن الخلق القويم والأسس الدينية السليمة هي من تعبر بنا طريق الصعاب نحو بر الامان