18:10 | 23 يوليو 2019

التريند.. عبث معاصر أم وسيلة شيطانية لجمع المال؟"

8:27pm 25/04/25
صوره ارشيفيه
احمد الشبيتي

في زمن طغى فيه اللهو على الجد، والعبث على الوعي، برزت ظاهرة "التريند" كأداة حديثة تسللت إلى مجتمعاتنا العربية، فغيّرت في القيم، ومسّت الأخلاق، وشوهت التربية، حتى أصبحت وسيلة لجمع المال بأي وسيلة، دون مراعاة لحلال أو حرام، أو وعي بما يُنشر ويُعرض أمام الجميع، كبارًا وصغارًا.

صرنا، للأسف، نُقدَّم كصورة مستهلكة لكل من أراد المشاهدة، وأصبح البعض لا يتردد في بيع جسده، وعرض عرضه، والتنازل عن كرامته وتربيته، في سبيل تحقيق شهرة لحظية أو بضعة دراهم معدودة.

أين ذهبت عقولنا؟ ماذا حدث لمجتمعات كانت تفتخر بعفتها، وحياء بناتها، ورجاحة عقل شبابها؟

ظاهرة التريند ليست مجرد "محتوى" يُعرض، بل سلوكيات وقيم تُزرع في نفوس أبنائنا، فهي اليوم تعرض العري، والرقص، والإيحاءات، وكلمات سوقية قذرة، وغدًا تنتج لنا أجيالًا لا تعرف عن الأخلاق سوى اسمها، ولا عن الدين سوى مظهره.

من المسؤول؟ نحن، أولياء الأمور، المجتمع، الدولة، القانون الذي لم يواكب هذه الطفرة التقنية بحزم رادع.

فهل يعلم من ينشر هذه المقاطع المخلة أن هناك قوانين تُجرّم خدش الحياء العام، وتُعاقب على التحريض على الفسق والفجور؟ هل يدرك من يتصدرون "التريند" بالكذب والخداع ونشر الشائعات أن القانون يراهم، والمجتمع يتأذى منهم، والتاريخ لن يرحمهم؟

نعم، القانون في أغلب الدول العربية، ومنها مصر، يجرم نشر ما يخدش الحياء، ويعاقب على بث مواد فيها إساءة للآداب العامة أو تحريض على الرذيلة. لكن التطبيق وحده لا يكفي، فلابد من وعي اجتماعي، وتربية أسرية، ومواقف مجتمعية حازمة، تجاه هذه الظواهر الدخيلة.

رسالتي إليكم: استقيموا يرحمكم الله.

راقب نفسك، راقب ابنتك، راقب ابنك، راقب زوجتك، وراقبي زوجك.

اتقوا الله في لحمكم وعرضكم، فإن العرض دين، والدين يُقضى، والدنيا لا تدوم.

فلنتكاتف جميعًا، قانونًا ومجتمعًا وأسرة، لنواجه هذا العبث الحديث، ولنُنقذ ما تبقى من القيم، قبل أن نصبح أمة تتسابق فقط على أعلى تريند، ولو كان على حساب الدين والحياء والعقل.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn