سجناءالنفس بقلم :- أروى محمود
القبر ليس فقط بحفره نوضع بها فور وفاتنا بل تلك الحفرة التي نسقط بها وقت حياتنا فالقبر هو تلك الحياه التي نعيشها و نحن لا نرغب بها و هي ايضا كذلك فكأنها وضعت اسوارًا حول طريقنا لتمنعنا من التوقف عن افعال لا نرغب بها ...لتمنعنا من رؤية الضوء و الحياه حقا ....فكأنها حفرت لك حفرة و القت بك بداخلها فهويت انت لا تشعر بشيء.....فكيف تسمون ذاك النوع حياه فلا تقيدوا انفسكم بقيود انتم قادرون علي تمزيقها .... فتصبحوا سجناءها
...عش اليوم كانه اخر لحظه في حياتك ستتمتع اكثر و ستشعر بالنعم بطريقة افضل ... ....فلا تكن كمن معه مفتاح زنزانته بينما يتحجج بمنظر القضبان ...
ضع في عقلك اننا ولدنا لنعيش الحياه لا لتعيشنا ...و ان كان هناك ملل فنحن هنا لنقطعه بفواصل مرحه .... فمسلسل حياتنا كالتالي ...بعض المواقف تأتي و نحن نتفاجئ بها مرة بمرة و بعدها اعلان نحن من نصنعه نظهر فيه عدم رغبتنا فالتكرار و كرهنا للروتين ........فحاول دائما الا تتفاجئ ، مرة بمره المواقف تجعلك معتادا علي ذلك ...
نحزن من الحياه و اشخاص تركوا اثرًا صعبًا في حياتنا و نغضب و نلعن المواقف التي تضعنا وسط هؤلاء الوحوش ...و لكن لا ننظر انها تعطنا عبرًا وحكمًا نتعلمها فنأخذ حظرنا في التجربة التالية ...
هناك حكمه في طريقها اليك لكنها لن تأتي علي أجنحة طائر بل في يد شخص ما قد يعطها لك بمحبة أو بشكل قاسٍ فلا تتعجب تلك هي الحياة شارع طرقاته عبر...
أعلم تبلدت الكثير من المشاعر و بقي منها القليل لكن ليس بيدنا سوي ان نتمنى من الله الا تأتي أشخاص تجبرنا علي قتل المتبقي منها... العيب ليس بنا .......لكن بمن لم يحترم ثقه اعطناها له او هدم معبرًا كنا نعبر له به ....
...لا تفكر بما آتي.......و إلا سيكون الانتظار مطولًا .... ...فلا احد يعلم ما درس الحياة التالي ....