إحداهن غالية علي قلبي مازحتني قائلة من يراكي يظن أنك بلا هموم … ابتسمت ولم أجب
لكني سأجيب هنا … كنت في مقتبل العمر زهرة العشرينات ومطلع الثلاثينات عندما رأيت من الدنيا جاه المنصب وسطوة المال ونفاق أصحاب المصالح ثم رأيت المرض بلا شفقة يفقدني أحبتي فتجرعت فقدان السند ورأيت كيف يتغير البشر بتغير المصالح
تجرعت الم الفقد وألم الخزلان وغياب السند علمت ان المال زائل والنجاح مؤقت وبريق الدنيا لا يدوم لأحد
تعلمت ان ليس للانسان غير الله فاستقويت ب لاحول ولا قوة الا بالله وجعلت ملجئي من نوائب الدنيا إليه
لم تعد الدنيا تغريني تعلمت أن اترك منها ما يثقلني إليها
لم يعد الموت يؤلمني او يخيفيني فهو ذلك الحتمي مثل يوم الولادة آت آت وماذا ان تأخر ؟ ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون …. الحياة الي زوال لا أملك منها الا يومي أمسي مضي وغدي بيد الواحد الاحد لحظات قليلة من الهدوء والسكينه وراحة البال بين الاحبه وفي عبادة الله هي السعاده الوحيدة الحقيقية في هذه الحياة
قل من حرم الطيبات من الرزق … استمتعوا برزقكم من الحلال ولا تنسوا نصيبكم من الدنيا واسعوا لها سعيها واذكروا الله وتوبوا اليه دائما ابدا نحن بشر خلقنا لنخطئ ونتوب ونعود لم نخلق ملائكة لا نعصي ابدا… خلقنا بشر اكبر ما نقع فيه ان نيأس من روح الله ونفقد الامل فنتوه في الدنيا بلا هدف … هذه الدنيا حقيقتها قاعة امتحانات كبري لا يشبه امتحانك إمتحان رفيقك فلا تمدن عينيك الي حياة غيرك فكما نحن في الدنيا درجات فالآخرة درجات ولا يدرك أحد ان كان امتحان غيره اصعب ام امتحانه لكن الله ضرب لنا مثلا في القرآن بعبدا مملوكا ورجلا آتاه الله كل شئ هل سيحاسبا نفس الحساب ؟؟؟ان الله عادل يحصي كل شئ حتي مقدار حبة خردل لا تسقط من علم الله … استوقنوا عدله ودعوا الخلق للخالق ولنعمل لذلك اليوم ونتذكره لنرضي بما قسمه الله لنا ………اجل اعزائي انا بلا هموم لاني علمت أن ربي رحيم يغفر الذنوب جميعا وقريب يجيب الدعاء ولطيف بعباده وان ابتلاهم يؤجرهم أعظم الاجر علي صبرهم وإن توفاهم فمنه وإليه وهو أرحم الراحمين .
كل سنه وحضارتكم جميعا بخير وادام الله عليكم هذه الايام بالصحه والسعاده
اذكركم اننانعمل باسرع ما يكون علي تسجيل الجريده
ورحاء منكم بذل. كل طلقتكم من اجل الاراتقاء بجريدتنا جميعا