شعر/ محمد خضر عرابي
صـــوت الحجيج
صــــوت الحجيج يدوي فـي آذاني الله أكـــــبر قد ســـــرت بكيـــــاني
لبيـــــك يـــا اللـه جئتــــك طائـــعاً وتركـــــت أمتعتي ولـــهو زمــاني
عــــبد فـــــقير قــــــد أتاك مـــهللاً يرجــــو حماك ورحــمة الرحـــمن
الـكـــــل جـــــاء ملـــبياً ومكـــــبراً ومنـــادياً بالعفــــــــو والغفـــــران
دمع المحب على الخدود وقد جري ندمـــاً على ما ضاع مـــن أزماني
يا رب إني قــــد دعــــوتك نجــني مــن زلـــتي وخطيئتي عصــــياني
لبيـــك يا اللــه عـــــفوك ارتـــجي لبيـــــك مـــــن قلبي ومن وجداني
بين الصفا والســـعي بين المــروة دمـــــع يســـيل ورهبــــــة بمـــكان
وقفــــوا علي عرفات لبوا ربـهم والدمــــــع يمــــلأ صفحة الأجفان
أنا يا إلـــــهي قـــــد أتيتك تائبـــاً فاغفــر بفضـــــلك ما جناه لسـاني
يدعــــــــون ربهمــو بـكل تضرع صفت القلـــــوب لخالــق الأكـــوان
فبماء زمـــزم ترتـــوي أحلامــهم تشفي القلـــوب ولهفـــة الظمـــآن
وتسابق الحجاج في جمع الحصي كي يرجموا سبعاً غـــــوي الشيطان
كـــل يطــوف ويرتجي مــن ربــه لا شيء غــــير العفــو بعض أماني
أنا في رحابـــــك في أمان دائـــــم فـــــي نعمـــــة وسكينـــــة وأمـــان
طاف الحجيج مهللـــــين مكــبرين الحــب يغمـــــرهم مــــــع الايــمان
كـــــل يطــــوف بلهفـــة ومحـــبة يدعــــو الإلــــــه الفــوز بالرضوان
الكــــل جاء لكي يلبي قاصــــــــــداً وجــــه الحبيب وطاعـــــة الديــــان
يا رب إني قـــــد دعـــوتك حجـــة فامنن بفضـــــلك يا عظيــــــم الشان
أكرمني يا ربي بفضـــــلك حجــــة لأزور قــــــــــبر محمـــــد العدنـــان
واقبل الحجـــــر الكريـــــم بلهفــة حجــــراً كريــــماً طــــــيب الأركـــان
يا رب واقــــبل توبتي ومحـبتـــي مــــن لي ســواك بعفــــوه يرعــاني
فالعمر قـــد ولى بـــــكل عنائــــــه فاغفــــر ذنوبي زلــــتي عصـــــياني
واشملني بالعفو الكريم ورحمــــة أدخلــــــني يا الله طــــــيب جــــــنان