كلمة حق في ميزان العقل والدين
هذه ليست رؤية شخصية بل كلمة حق بين الواجب والعدل وبين ما اعتاده الناس وما ألزمتنا به القيم
العقيم حقا هو العقل الذى يلوذ بالكذب ويختبئ خلف الجهل ويستسلم للظلام
من يحول قيودا صنعها بيديه إلى منهج حياة يعلم فى قرارة نفسه أنها مجرد ستار نعلق عليه عجزنا عن السير فى طريق الحق
كم من إنسان رجلا كان أو امرأة وقع عليه الظلم وطلب منه الصمت والقبول فقط لأن الظلم علق على شماعة العادات والتقاليد
والحق أن الله لم يترك الأمر مبهما بل جعله واضحا فى تحمّل المسؤولية داخل الأسرة
فالمسؤولية تبدأ بالوالدين ثم بمن يليهما وفق ميزان واضح لا يخضع للأهواء
والنصح الواجب لا يكون بالقهر ولا بالقسوة
بل باللين والحكمة والرحمة
فالغلظة لا تربى والضغط لا يصلح
ومن يقسو لا يلوم إلا نفسه إن ابتعد من حوله
أما العادات والتقاليد التي يستخدمها البعض لسحق الآخرين والحكم عليهم بغير حق
فهى نفسها تسقط حين تتعارض مع مصالحهم
ولا يمكن لعادات صحيحة أن تهدم المجتمع أو تكسر الإنسان
فقد خلقنا الله بعقول تميز بين الصواب والخطأ
ومنحنا حرية الاختيار وتحمل المسؤولية
ليس لمن يؤلم غيره قولا أو فعلا أن ينصب نفسه قاضيا عليه
دورك الكلمة الطيبة فقط
فإن لم تلق قبولا فالصمت أولى
إلى من يتحدثون باسم العادات والتقاليد
ابدأوا بأنفسكم
هذبوها وصالحوها
انظروا إلى بيوتكم وأصلحوا ما تصدع فيها
غضوا أبصاركم واتقوا الله
فكتاب الله واضح
منهجه الأخلاق
وطريقه الرحمة
وغايته بناء مجتمع سليم


















