ما هو مخدر الآيس أو مخدر الشبو؟ وما علاقته بزيادة الجرائم؟

بدأت القصة عندما شنّت ألمانيا حرب البرق لغزو فرنسا، حيث باغتت الفرنسيين باستخدام الأسلحة الحديثة والجنود المتمتعين بقدرة استثنائية على التحرك ليلاً ونهارًا باتجاه العاصمة باريس. بوقت قياسي، تمكّنت القوات الألمانية من تدمير الجيش الفرنسي وأدت إلى انهيار الدولة بشكل كامل. ما لم يكن يتصوره الفرنسيون وحلفاؤهم أن معظم جنود الجيش الألماني وأطقم الدبابات كانوا تحت تأثير منشط يسمى "الشابو"، الذي منحهم طاقة غير عادية وجعلهم يتقدمون دون كلل أو تعب. في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1939، قامت ألمانيا بتوزيع حوالي 200 مليون قرص من هذا العقار على الجنود والضباط وأطقم الدبابات التي اجتاحت فرنسا، مما ساعد على تحقيق النصر العسكري الساحق.  

الشابو أو ما يُعرف بالميثامفيتامين، يتكون من مواد كيميائية قوية تشمل:

- الميثامفيتامين؛ وهو العنصر الأساسي ذو تأثير منبه قوي.
- الودوافيدرين؛ مادة تُستخدم في أدوية نزلات البرد والحساسية.
- البود؛ وهو أحد العناصر الكيميائية.
- حمض الهيدروكلوريك؛ المعروف بحموضته العالية.
- التولوين؛ مادة كيميائية مُذيبة.
- الأسيتون؛ مكوّن يستخدم لإزالة طلاء الأظافر.
- الكحول؛ مادة كيميائية مذيبة.  

الأشكال التي يأتي بها مخدر الشابو هي:  
- مسحوق بلوري  
- أقراص  
- سائل  

أما الطرق الشائعة لتعاطيه:  
- التدخين  
- الحقن  
- الشم  

ومع تعاطي الشابو، يواجه المدمن عدة تأثيرات منها:  
- زيادة الطاقة والمزاج  
- تغيّر لون الوجه  
- تشنجات في الجسم تُشبه نوبات الصرع  
- ارتفاع موجات الدماغ الكهربائية  

ومن الأعراض الجسدية لإدمان الشابو:  
- زيادة التركيز والانتباه  
- فقدان الشهية للطعام  
- ارتفاع معدّل التنفس وضربات القلب  
- زيادة ضغط الدم وتوسّع حدقة العين  
- رعشة في اليدين  
- التأثير على الجهاز الهضمي ما بين الإمساك أو الإسهال  
- الصداع والحكة  
- فشل وظائف الكبد والكلى  
- حدوث نزيف وجلطات خطيرة في الدماغ  
- تغيّر في لون البشرة وفشل أنسجة الجسم  

أما الجانب النفسي، فإن تعاطي هذا المخدر يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب واليأس وقد يصل إلى الانتحار، مصحوباً بإحساس دائم بالذنب.

على صعيد الجرائم المرتبطة بمخدر الشابو، شهدت مصر سلسلة من الحوادث المفجعة كان أبرزها جريمة سفاح الإسماعيلية الذي أقدم تحت تأثير هذا المخدر على ذبح مواطنين في الشارع، ومحاولته قتل اثنين آخرين. إلى جانب ذلك، وقعت جرائم مشابهة في الأقصر، وانتهت إحداها بفصل رأس عن الجسم بمنطقة كوبري إمبابة في القاهرة.