إيهاب محمود: مصر بقيادة السيسى تنتصر لإرادة السلام في الشرق الأوسط

أكد المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي والأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أثبتت مجددًا أنها صوت العقل في عالمٍ تمزقه النزاعات، وذلك بعد النجاح التاريخي الذي تحقق من مدينة شرم الشيخ — أرض السلام ومهد الحوار — بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال محمود إن ما جرى في شرم الشيخ لا يمثل مجرد اتفاق سياسي، بل تحولًا استراتيجيًا في مسار المنطقة بأكملها، حيث انتصرت إرادة السلام على منطق الحرب، وتأكد مجددًا أن مصر قادرة على قيادة المنطقة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وعدلاً.
مصر.. صانعة السلام وراعية الاستقرار
أوضح المهندس إيهاب محمود أن هذا الحدث التاريخي يُعيد إلى الأذهان دور مصر الراسخ كـ"صانعة للسلام" و"راعية للاستقرار" في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي استطاع أن يُعيد تعريف مفهوم القوة الإقليمية، لا من خلال السلاح، ولكن عبر الحكمة والدبلوماسية الهادئة والمسؤولية الأخلاقية تجاه أمن المنطقة وشعوبها.
وأضاف أن مصر لعبت دورًا قياديًا فاعلًا في إدارة ملف غزة، ونجحت من خلال علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف في صياغة اتفاق شامل يضع حدًا لنزيف الدم، ويؤسس لمرحلة جديدة من الحوار والتنمية والبناء.
إرادة السلام تنتصر
أكد الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي أن إرادة السلام المصرية انتصرت، وأن العالم أجمع شهد لحظة تاريخية تُجسّد انتصار منطق الإنسانية على فوضى الحرب.
وقال:
"هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل أمام شعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار، ويؤكد أن مصر — بقيادة الرئيس السيسي — لا تعرف المستحيل عندما يتعلق الأمر بصون الأمن القومي العربي وتحقيق السلام العادل."
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يحتاج اليوم إلى دعم حقيقي يعيد إليه الحياة والأمل، وأن مصر ستكون دائمًا الدرع الحامية والمظلة الراعية لأي جهد يهدف إلى تحقيق السلام الدائم وإعادة الإعمار.
التنمية.. الوجه الآخر للسلام
بصفته خبيرًا اقتصاديًا، شدد المهندس إيهاب محمود على أن السلام لا يكتمل دون تنمية، وأن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد إطلاق خطة اقتصادية متكاملة لإعادة إعمار غزة، بمشاركة الشركات المصرية والعربية، تحت إشراف مباشر من الدولة المصرية.
وأوضح أن التنمية الاقتصادية في فلسطين تمثل جسرًا لتعزيز الاستقرار السياسي، وأن نجاح إعادة الإعمار سيؤكد أن السلام ليس مجرد هدنة، بل مشروع حياةٍ حقيقي يضمن كرامة الشعوب وحقها في العمل والأمل.
وأضاف:
"مصر تمتلك الخبرات والقدرات اللازمة لتقود عملية إعادة الإعمار، من خلال شركاتها الوطنية ومؤسساتها الاقتصادية الكبرى، بما يفتح المجال أمام تعاون عربي شامل يجعل من غزة نموذجًا للتكامل بين السلام والتنمية."
القيادة المصرية.. عنوان الحكمة والمسؤولية
اختتم المهندس إيهاب محمود حديثه بالتأكيد على أن مصر — بفضل قيادتها السياسية الواعية — استطاعت أن تبرهن للعالم أن السلام ليس ضعفًا، بل قوة ناعمة تستند إلى الإيمان بعدالة القضايا وبقدرة الشعوب على التعايش.
وقال:
"الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد صياغة دور مصر الإقليمي لتكون صوت التوازن والاتزان في زمن الانقسام. وشرم الشيخ اليوم ليست فقط مدينة السلام، بل منارة تُضيء طريق الأمل، وتؤكد أن مصر لا تصنع التاريخ فحسب، بل تكتب مستقبله أيضًا."
رؤية نحو المستقبل
وختم إيهاب محمود تصريحه بالتشديد على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه من أرض مصر سيكون نقطة تحول حقيقية في مسار الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مؤكدًا أن العالم بات يدرك أن القيادة المصرية تمتلك القدرة والرؤية لتحقيق توازن دقيق بين الأمن والسلام والتنمية.
وقال:
"السلام الذي ترعاه مصر اليوم هو حجر الأساس لعهدٍ جديد من التعاون، تنعم فيه الشعوب العربية بالأمن والازدهار، بعد سنوات طويلة من الألم والمعاناة."