منى صدقى تبعث برسالة إلى صناع القرار قبل لحظات من تشكيل القائمة الوطنية

بعثت منى صدقى مازن الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بسوهاج برسالة عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وجاء بها :
إلى صُنّاع القرار ... فى البداية اتقدم إلى صناع القرار وقيادات الحزب الموقر بكل الاجلال والتقدير ، الحزب الذى رسخ مبادئ العمل السياسي النزيه والشريف والقيادات التى جعلت من العمل السياسي عمل خدمى مضمونه المواطن والفئات البسيطة والمهمشة حتى حولت جدران الحزب إلى ورشه عمل دائمة داعمة للدولةومؤسساتها
اليوم تابعت الأنباء التى تتوارد عن أسماء بعض المرشحين والمرشحات من الأحزاب خاصة العنصر النسائي لم انكر أنه انتابنى الذهول بل سقطت على بعض الأسماء كالصاعقة حيث أننا لم نسمع عنها ولم تتواجد بيننا عندما كنا فى أمس الحاجة إلى كوادر تدعم الوطن أو تقدم ارواحها فداء له
اننى اليوم أطالب بتحقيق الدقة والتوازن في الاختيار، بما يضمن أن تضم القوائم الانتخابية شخصيات تتوافر فيها الشروط القانونية والموضوعية المقررة، وبما يعكس الصورة المشرفة التي تليق بمكانة مجلس النواب ودوره التشريعي والرقابي.
أقولها بوضوح: هناك حالة من الحيرة والدهشة في الشارع، وفي صفوف القواعد الحزبية، وحتى بين المخلصين الذين حملوا على عاتقهم اسم الحزب والدولة في القرى والنجوع والميادين.حتى باتت الأسئلة التي تُطرح اليوم على ألسنة الناس كثيرة، مشروعة، وتحتاج من يسمعها بإنصاف.
🔹 من يضع قوائم الترشيحات؟
وعلى أي معيار تُبنى؟ أهي معايير الكفاءة والعطاء والانتماء، أم معايير “الترضية” و”المجاملة” التي تُسقط أصحاب الحق وتُصعِّد من لا يستحق؟
🔹 لماذا يتم تجاهل من قدّموا كثيرًا؟
أين الوجوه التي عرفها الناس في العمل الميداني، في مبادرات الخير، في دعم الدولة، وفي خدمة المواطنين دون انتظار مقابل؟ لماذا يُغفل ذكرهم وكأنهم لم يكونوا يومًا؟
🔹 كيف تظهر أسماء بالباراشوت؟
من أين جاء هؤلاء الذين لم يسمع عنهم أحد؟ لم نرهم في الشارع، ولا في مؤتمر، ولا في مبادرة، ثم نجدهم فجأة مرشحين عن الناس! أليس هذا استخفافًا بعقول الناخبين؟
🔹 لماذا يتم تهميش أبناء الحزب الحقيقيين؟ أولئك الذين تعبوا في بناء القواعد، ونظموا المؤتمرات، ورفعوا راية الحزب في أوقات الشدة قبل الرخاء، أليس من حقهم أن يُقدَّر جهدهم ويُكافأ إخلاصهم؟
🔹 هل يدرك صُنّاع القرار حجم الإحباط الذي يصيب المخلصين؟حين يشعر الإنسان أن الولاء لا يُكافأ، وأن الاجتهاد لا يُحتسب، وأن المقاعد تُمنح لمن لا تعب لهم، أليس هذا مدخلًا لفقدان الحماس والإيمان بالعمل العام؟
🔹 هل حان وقت المراجعة؟ مراجعة آلية الاختيار، ومحاسبة من يُخطئون في تقدير الموازين، وإعادة الاعتبار لكل من أعطى وبذل وضحى من أجل وطنه دون أن ينتظر مقعدًا أو لقبًا؟
أقولها من قلب التجربة ومن وجع الشارع:
الناس لم تعد تطلب أكثر من عدالة في الاختيار، وإنصاف في التقدير، وشفافية في المعايير فالقوائم ليست أرقامًا تُكتب في أوراق، بل وجوه ستُواجه الناس وتحمل همومهم تحت قبة البرلمان.
إن الإنصاف في الاختيار هو أول خطوة نحو تجديد الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وهو ما نرجوه ونؤمن أن القيادة السياسية لن تقبل بغيره.
ونؤكد لصناع القرار أننا خلال الفترة القادمة لن نتخلى عن الناس أو عن مطالبهم بما فى ايدينا من أدوات ومؤسسات خيرية أو صحفية سنظل صوتاً لمن لا صوت له وسنرفع مطالبهم المشروعة إلى أعلى الجهات السيادية والقيادة السياسية
وفي الختام، اثق فى أن قيادات الحزب وصناع القرار احرص منى على مصلحة الوطن والصالح العام للحزب وانه سيولى تلك الرسالة ما يستحقها من دراسة واهتمام، بما يحقق الصالح العام فلسنا ضد أحد، بل مع من يستحق. ولسنا نبحث عن مقاعد، بل عن وطن يُنصف أبناءه المخلصين فكما بدأنا العمل لا راغبين جزاء ولا شكورة سنظل كالخيل الأبى فى السعى .