بردية كاهون لأمراض النساء

تم العثور علي ما يعرف ببرديات كاهون في شهري ( ابريل – نوفمبر ) عام 1889م بواسطة عالم الآثار ( فليندرز بتري ) بالقرب من مدينة اللاهون  بالفيوم ، واستقرت منذ ذلك الحين في (جامعة لندن) .

يوجد علي خلفية البردية الخاصة بأمراض النساء تسجيل لتاريخ نسخها وهو العام ( 29) من حكم جلاله الملك  ( امنمحات الثالث ) وتتفق في ذلك الوقت مع برديات الرامسيوم الطبية .
 وتحتوي البردية الخاصة بأمراض النساء من برديات كاهون علي (3) صفحات تضم الصفحة الاولي ( 29) سطرا ، والثانية ( 30) سطرا ،  والثالثة (28) سطرا .
وجدت هذه البردية في حالة سيئة ومتهالكة ، ورغم ترميمها مازال بها العديد من الفراغات .

جميع البرديات الطبية باستثناء بردية " الرامسيوم الخامسة " جاءت كتابتها بالخط الهيراطيقي ، الا ان الجزء الخاص ( بالطب البيطري) فقد كتب بالخط الهيروغليفي الا ان الخط الهيروغليفي كان يستعمل في المراجع الدينية مثل ( كتاب الموتي) .
- وقد نشرت البردية عام ( 1898) م بالخط الهيراطيقي مع ترجمة باللغة الانجليزية جميع البرديات ( الطبية) توجد الترجمة الالمانية الدقيقة في معظم البرديات. 
- 
                                 " محتوي البردية " 
هذه البردية تخص امراض النساء وتعالج الامراض التي غالبا ما تكون خاصة بالجهاز التناسلي ، بخلاف ( بردية ادوين سميث ) لا يوجد وصف لكيفية فحص المريضة   ، ويتبع ذلك العديد من الوصفات التي تعطي عن طريق الفم او توضع في داخل المهبل او توضع من الخارج وفي ثلاث حالات ينصح بتبخير المهبل .

وتتحدث الفقرة (20) عن التبخير كوسيلة للمساعدة علي حدوث حمل والفقرات التي بعدها  تصف بعض اللبوسات المهبلية ( لمنع الحمل) والتي تحتوي علي براز التماسيح ، والثانية علي ( 454) ملي لتر من العسل ، والثالثة علي اللبن الرايب .
- وفي احدي الفقرات تشرح علاجا لالآم الاسنان في السيدة الحامل , وفي الفقرة (34) تصف ما قد تكون ناصورا بين المثانة والمهبل مصحوبا ( بالسلس البولي) 
- ومن حسن الحظ ان برديات ( برلين – كارلسبرج – ايبرز – الرامسيوم ) تحتي علي معلومات في مجال امراض النساء يمكن ان تعوض ما اصاب بردية ( كاهون ) من تلف ولا يوجد تشابه بين بردية كاهون والبرديات الأخرى
- بردية كاهون جاءت مخيبه للطبيب المعاصر , فهي تحتوي علي القليل مما له علاقة بالمفاهيم الحديثة لأمراض  النساء ، ولا تحوي شيئا عن الولادة .

ولم تغفل البردية اختبارات الحمل، فهى تسجل ملحوظة احتقان الأوعية الدموية للثدى كعلامة على الحمل، كما يرد بها بعض الاختبارات الغريبة، حيث توصى بوضع بصلة داخل المهبل، مدعيةً أن المرأة الحامل هى التى ستنبعث رائحة البصل من أنفها .