إخلاص الأعمال لله دكتور أحمد السيد مكي

الأعمال التي نقوم بها أيا كان نوعها وهدفها تحتاح منا إلى جهد وإعداد وأداء يرهق البدن والعقل ويستغرق بعضا من أعمارنا المحددة لنا أزلا
هذه الأعمال قد نحقق بها هدفا دنيويا يجلب لنا مكاسب مالية ونحقق بها أهدافا معنوية نعتز بها وتحقق لنا بعض ما نرجوه من أهداف نيوية
لكن هذه الأعمال لا تكسبنا متعة روحية ولا سعادة قلبية إلا إذا كانت خالصة لوجه الله تعالى، لأن الإخلاص في الأعمال له لذة قلبية لا يشعر بها إلا من جربها في كل أعماله مصداقا لقوله تعالى: ( الإخلاص سر من أسراري أستودعه قلب من أحببت من عبادي ) فإخلاص الأعمال يجلب لك محبة الرب سبحانه
والنية الخالصة لله شرط من شروط حسن العمل كما قال تعالى: ( ..ليبلوكم أيكم أحسن عملا )
فكما قال المفسرون: حسن المشروط بشرطين، هما: الإخلاص والصدق، فإخلاص العمل معناه: لا يبتغي. بهذا العمل إلا وجه الله
وأصوبه ما كان على هدي النبي وألا ليس عملا خالصا.