18:10 | 23 يوليو 2019

منى صدقى تكتب : رمضان وحنين الذكريات

11:34am 03/03/25
منى صدقى مازن
منى صدقى مازن

مع قدوم شهر رمضان تُضاء القلوب بنور الإيمان وتسعد الروح شوقاً لنفحاته الزكية وكأننا فى زمان مختلف زمان تصفو فيه النفوس وتعلو فوق كل منقوص فما أجمل هذا الشهر الذى تتجلّى فيه الرحمات، ويتسابق العابدون لنيل المغفرة، ويتنافس الصالحون في الطاعات موسم تُصفَّد فيه الشياطين، وتُفتح أبواب الجنان، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.

فأهم ما يميز رمضان أنه محطة للتغيير والتجديد، حيث يجد الإنسان فيه فرصة لإعادة ترتيب أولوياته، ومراجعة مسيرته، والتقرب أكثر من نفسه ومن خالقه إنه الوقت الذي يوقظ فينا الجانب الأجمل بداخلنا ، ويدفعنا لنكون أكثر عطاءً ، وأقرب إلى إنسانيتنا وفطرتنا السليمة التى خلقنا الله عليها .

إن رمضان شهر يتسع لنداء الروح فالصوم ليس فقط عن الطعام والشراب والجماع ولكن صوم عن القسوة، عن الجفاء عن الكلمات الجارحة التي تترك آثارًا أعمق من الجوع والعطش ، علينا أن نصوم عن الألم لا عن ألم الجسد فقط، بل عن ألم الآخرين، الصوم عن إيذاء القلوب بكلمات قاسية أو أفعال مؤلمة،  الصوم الحقيقي ، أن نمتنع  عن إيذاء مشاعر الآخرين، وتجنب نشر الألم في أرواحهم ، نصوم أيضأ عن عن الحسد والحقد والغل و الأفكار السامة التي تسكن في الزوايا المظلمة وأن نتعلم أن نعفو ونصفح ونتجاوز.

رمضان شهر التراحم والبر وخير البر برالوالدين فهى أحب الأعمال إلى الله كما جاء فى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم قال أحب الأعمال إلى الله "الصلاة على وقتها، ثم بر الوالدين، والجهاد فى سبيل الله، وصلة الأرحام "  وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام خاب وخسر من ادرك رمضان ولم يغفر له ، وخاب وخسر من ادرك والديه أوأحدهما ولم يغفر له ، وخاب وخسر من سمع اسمي ولم يصل عليه .

وهنا أهمس فى أذن كل شاب وفتاة خاصة مع انتشار عقوق الوالدين الذى يدمى القلب والفؤاد وأقول لهم يا ابنى / بنتى والديكم والديكم أياكم والعقوق فإن عقوبته قاسية فى الدنيا قبل الآخرة يوما ما ستكونوا آباء وأمهات سترون ما كنتم تفعلون بهم فلا تكونوا من الثلاث الذين لا ينظر الله إليهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ثلاثة لا ينظر الله إليهم: العاق لوالديه ومدمن الخمر والمنان» ، فقد تدفعنا ظروف العمل الى الإبتعاد عنهم ويحقق لنا شهر رمضان الفرصة الأمثل لإعادة لم شمل الأسرة على وجبة الفطور، وخلال أمسيات الشهر الكريم 

اغتنموا كبرهم وعجزهم وكونوا معهم رحماء فهم فى هذا السن والعمر لا يحتاجون إلى طعام وشراب ومال  بقدر حاجتهم إلى احتواء ويد حانية وكلمة رقيقة وابتسامة صافية لتخفى ما بداخلهم من ألماً ووجع مع تقدم العمر ، يا أولادى وبناتى أن والديكم نعمة كبيرة فلا تفتوا هذا الشهر إلا وانتم تحت أقدامهم برا بهم لترتقوا فى دنياكم وآخركم .

وكم أتذكر وانا أكتب هذه الكلمات كيف كانت حياتى فى حياة والديا رحمة الله عليهم وكيف كنت أشعر بالدفئ والأمان وانا بين أحضانهم اسمع نصيحة أبى واتعلم من حكمة أمى لا احمل هماً فأنا فقط أتكئ على ذراعم ليختفى كل خوف بداخلى كيف كان رمضان معهم وكيف أصبح بدونهم حتى مع تقدم العمر الوالدين نعمة كبيرة لا يشعر بحقيقة قيمتها إلا من فقدها أو حرم منها فهم ربما يختفون فجأة كما اختفى والديا رحمة الله عليهم ليصبحوا مجرد ذكريات بداخلنا نعيش بها ما تبقى من العمر

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn