منى صدقى تكتب : مصر ستظل شامخة رغم المحن الكبيرة والمؤمرات الخارجية والداخلية
ليست مجاملة أو سياسية حينما اكتب ستبقي مصر شامخة رغم المحن الكبيرة والمؤمرات التى تحاك ضدها خارجياً وداخلياً لتركيعها فهذا ما جاء بالقرأن والإنجيل وكل الأديان ادخلوا مصر سالمين وستبقي مصر فى رباط إلى يوم الدين وهنا لا أنكر على المواطن حقه فى الاعتراض والضجر مما يحدث اليوم على مستوى الجمهورية من أزمات متكررة على رأسها أزمة انقطاع الكهرباء فهى كارثة بكل المقاييس تضاف إلى مجمل الكوارث التى تحملها الشعب المصرى بصدر رحب من أجل بناء دولته الحديثة التى انهارت بنيتها التحتية ومرافقها على مدار ثلاثون عاما مضت .
ولا يخفى على أحد أن الوضع الاقتصادى بات صعباً وأن ظروف الناس باتت قهرية أمام متطلبات الحياة اليومية لكن أيضاً لا يخفى علينا أن تحمل الشعب لتلك الكوارث مرهون بصبره من أجل المشاريع القومية التى تقوم بها الدولة وإيماناً منه بدور القيادة السياسية فى إنقاذ مصر من خطة التفتيت والتقسيم والتشرد كما حدث بأغلب الدول فهو أصبح واعياً وناضجاً بل على دراية كافيه بأن قوى الشر استجمعت كل قواها للانقضاض على الأسد الرابض على أرض مصر .
وعلى كل المصريين اشدد أن تلك الأزمات هى إلا نتيجة حتمية لذلك الموقف الصامد على مدار التاريخ من القضية الفلسطينية ورفض إنهاء الصراع الاسرائيلى العربي على حساب تهجير الفلسطينيين نحو أراضى سيناء هذا الرفض من القيادة الوطنية بعد كل الاغراءات التى قدمت لها من إسقاط للديون ومنح المليارات للدولة المصرية عليها أن تدفع ثمنه ومن هنا كان المخطط الصهيونى الأمريكى بتضييق الخناق على مصر من كل جانب حتى تركع لهم أو تنهار اقتصاديا وسياسياً بل هناك من يعمل ليل نهار على ضرب وطنيتك وانتماءك لوطنك وتفقد ايمانك بقيادتك الوطنية وتكون أداة لهم فى هدم أركان الدولة المصرية .
أولاً....خططوا لحرب السودان فى الجنوب حتى تكون منشغلا بتأمين حدودك معها التى تتخطى ألف ومائتان كيلو بالإضافة الى استقبالك للمواطنين السودانيين الفارين من الحرب أضاف اليك عبء فوق أعباءك
ثانياً...أفتعلوا الصراع الليبي فى الغرب والتدخل التركى فى الأراضى الليبية والتهديدات التى تأتيك كل لحظة من حدود تتخطى الآلف ومائة كيلو
ثالثاً....افتعلوا الهجمات الحوثيون البربرية فى الشرق على السفن فى البحر الأحمر حتى يخرجوا قناة السويس من الخدمة وبالتالى تخسر كل الدخل الذى تتحصل عليه شهرياً منها .
رابعاً .. افتعلوا المعارك فى الشمال خلال البحر الابيض المتوسط لضرب مصالحك فى غاز المتوسط لتحطيم قدراتك والتأثير عليك فى منظومة الطاقة
والخلاصة ... على الجميع أن يعى لقد جعلوا كل حدودك ملتهبة ومشتعلة فلم يبقى لهم سوى جيش مصر فتدميره وجره إلى حرب ضروس و انهيارة واسقاطه يعنى إنهاء الصراع الفلسطينى الاسرائيلى للأبد وتصبح اسرائيل أكبر قوة بالمنطقة فالحرب الأمريكية الصهيونية تتخذ كل الطرق من أجل تدمير البلاد وتدميرك نفسياً ومعنوياً بخلق الأزمات الدائمة لك .
وفى النهاية تبقي كلمة.... مصر الآن فى أشد الاحتياج لأبنائها المخلصين الوطنين إلى التكاتف والدعم واعلاء قيم الوطنية والانتماء مهما كانت كوارثنا سواء الخارجية أو الداخلية والتى يدعمها و يفتعلها فصيل اتخذ من قوى الشر طريقا لهدم الوطن فهل سنقف متفرجين على انهيار دولتنا أم ننحاز الى مستقبل أولادنا وباذن الله سننتصر على كل قوى الشر وستظل راية مصر خفاقة بفضل الله ثم وعى وترابط أبنائها مع قائد وطنى حتى النخاع .
