وقع الخبر

يلعب الخبر دورا هاماً في تكوين المفاهيم وبناء الأفكار واتجاه وجهة الإنسان حيث يعد مؤثرا. سريعا بالسلب والإيجابية في ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة فقد أصبح العالم قرية صغيرة ما يحدث في
وقع الخبر
بقلم
حسن ابو زهاد
يلعب الخبر دورا هاماً في تكوين المفاهيم وبناء الأفكار واتجاه وجهة الإنسان حيث يعد مؤثرا. سريعا بالسلب والإيجابية في ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة فقد أصبح العالم قرية صغيرة ما يحدث في ادناها سرعان ما ينتقل إلى أقصاها وكلما صدق الخبر كان أكثر وقعا علي مشاعرنا وأشد تأثيرا بانواعه المتباينة. فالكلمة صدقا ويقينا ونقلها يستوجب الأمانة والمعيارية الشديدة لأنها ان خرجت لا تعود فهي أشبه بطلقات الرصاص فضع الكلمة في ميزانها الحقيقي وأعلم أنها قد تمنح النفوس الموت والحياة كما تعد أوقات الإنتظار من أشد وأصعب الأوقات مروراً علي النفس إذ أنها تعبر عن حالة انتقالية لا شعورية في النفس ولذا يعد الخبر من اهم المؤثرات علي الحالة المزاجية والنفسية علينا وتتنوع الانعكاسات حين سماعه وتقبل النفس والقلب. والوجدان والأحاسيس له واستجابات النفوس له وردة الافعال المنعكسة حسبما يكون نوع الخبر ومصدره ومدي تاثيره علي النفس دعونا نبحر في الأوقات التي نظل ننتظر فيها الخبر لحظات الإنتظار لحظات شاقة علي الإنسان حيث تتوجه كل مشاعره. في أهبة الاستعداد لاستقبال الخبر هذا ان كان الخبر خبرا منتظرا ولكن هناك أخبارا فجائية سوف نتحدث عنها لأنها تكون غير متوقعة وغير منتظرة وتختلف اختلافا كليا حسب نوع الخبر وأهميته وواقعة علي النفس ان إنتظار الخبر المنتظر المعلوم مسبقا حدوثه ومجهولة نواتجه يعد عنصراً منبها للعقل والأحاسيس النفسية. التي تمهد للاستجابات الشعورية له وكثيراً ما يحدث نوعا من التوترات في السلامة النفسية إن طالت مدة الأنظار وكان الفارق كبيرا في النتائج المتوقعة فالطالب حين يعلن ميعاد النتيجة يظل منتظرا مشدود المشاعر فكلمة واحدة ولكن لها دلالات في النفس ومن ينتظر ردا يحتمل الاجابتين نعم تحقق أو لا لم يتحقق فالفارق كبير بين نعم ولا. في أجهزة إستقبال المشاعر ولكن كل ما أود ان أنوه عليه الحالة النفسية في الإنتظار وما تسببه من أعراض توتر وانفعال علي المحيطين بنا في ردود أفعالنا معهم ولكنهم لا يدركون حالتنا وربما سببت لهم ردود أفعالنا المتوترة ضيقا وحرجا ولكن الحكمة تكمن في الصبر والتحلي به والإيمان الكامل ان ما يصيبنا هو قدرنا قدر لنا من. الخلاق العظيم خاصة ان فعلنا كل ما في وسعنا وتركنا التوفيق على الله ولكن هي حالة المشاعر حيال الانتظار قد تكون بالمقياس النفسي حالة مقبولة طبيعية أو حالة متوترة نفسيا حيال الانتظار لهذه الاخبار التي نتوقعها إنتظار ميلاد طفل مثلاً أو إنتظار ساعات قيام القطار أو وصوله أو لقاء صديق او قريب أو حبيب تظل الحالات تعبر عن نفسها في كل حالة من الحالات ومما لاشك فيه أنها تسبب حالة من التوتر النفسي تترواح معدلاته بين المقبول ولامقبول حسبما يكون الخبر أهمية والخلاصة أن الاحساس بالرضا والتقبل خير مثال علي السلامة النفسية وربما اختلفت الاستجابات عند الرجال عن السيدات لان لكل منهما الخصائص النفسية دون الآخر تباينا هذا في إنتظار وانعكاسات الاخبار المتوقعه حدوثا مجهولة النتائج أما الأحداث الفجائية سواء مفرحة او محزنة او غريبة الحدوث أي غير متوقعة الحدوث وتحدث بصورة فجائية ربما تحتاج إلي قوة نفسية إيمانية اكبر لتحتمل وقع الحدث وتأثيره علي النفس وصول حبيب فجأة دون موعد فوز غير متوقع حدث كارثي غير محتمل أو حتي خبر سار جدا كان بعيد المنال كلها لها استجابات نفسية متباينة ويبقي كما قلنا الفارق في الاستجابات يخضع للمعاير الإيمانية والرضا وقوة الإرادة الحقيقية هي ما تكون الدرع الواقي من تأثير الاستجابات أن الإيمان الحقيقي درعا واقيا ضد تقلبات الزمان وحالة الرضا هي تعد من أرقي الحالات لمجابهة ذلك وخاصة أننا نؤمن ايمانا كاملاً بالقضاء والقدر وأنها كلها من صنع الله رحمة بنا ففي داخل الأحداث الدامية رحمة بنا من أحداث أخري قد خففها المولي سبحانه وتعالي فالرضا خير سلاح يتسلح به الإنسان في المواجهة لشتي الأخبار السعيدة وغير السعيدة فالاخبار السعيدة أيضا لها تأثيرات علي الإنسان فحالة السعادة الشديدة المفاجئة ربما مثلت خطرا أيضا في قوة إحتمال واستيعاب المشاعر لها لأنها شحنات تسري في مشاعر الإنسان كلما كانت معتدلة كلما سلمت القوي النفسية وتأثرت تأثرا بالغا بمضمون الخبر ومصداقية حدوثه لعلنا نتيقن الاخبار تيقنا مؤكدا لما له من تأثيرات على الأفراد والجماعات