18:10 | 23 يوليو 2019

فريد عبد الوارث يكتب: هل انتهى زمن بوتين؟.. قراءة في التراجع الروسي المدوّي

1:23pm 07/06/25
صوره ارشيفيه
فريد عبد الوارث

إذا أردنا أن نفهم كيف تجرأت أوكرانيا و حلفائها على روسيا وصولاً لتهديد الثالوث النووي الروسي و ما حدث مؤخراً فعلينا أن نقرأ و نحلل الأحداث خلال الفترة الأخيرة علنا نصل للصورة الحقيقية 
بدأ الانحدار الروسي منذ تراجعها عن مواجهة الأخطار المحيطة بها بحسم و قوة مناسبة، مع تراخي واضح و تفريط في ملفات تمثل أمن قومي و تخاذل مع الحلفاء، و هو ما وضعها في موضع الحليف الغير موثوق و أفقدها مكانتها السابقة. 
وبينما يحصد الأمريكان و البريطانيون ثمار الحروب و الفوضى الخلاقة و يفرضان واقعاً جديدً مبني على الاستثمار في الخراب و الحروب ! تقف روسيا في منتصف الطريق فاقدة للرؤية و بعيدة عن الأخذ بزمام المبادرة تتلقى الضربات و ترد على مهل كما يلي: 
تم استبدال الغاز الروسي الذاهب إلى أوروبا _كان أحد أقوى الكروت لدى موسكو _ بالغاز القطري. 
تدخلت روسيا في الملف السوري عسكرياً منذ عام 2015 و كانت تمتلك القدرة على الإجهاض على جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا و خاصة في محافظة إدلب، لكنها كما اعتادت تحركت ببطئ و تركت الباب موارباً لتلك التنظيمات حتى بات الطريق إلى قصر بشار الأسد على مرأي و مسمع وصولاً لانهيار النظام !! 
لم تكن خسارة سوريا بالنسبة لروسيا خسارة عادية، لكنها مثلت ضياع آخر حلفاء بوتين في الشرق الأوسط، نتيجة عدم تسليح و تحديث الجيش السوري حتى أصبح لقمة سهلة تحت أنياب إسرائيل و ذيولها، فكما وصفهم الرئيس الراحل أنور السادات .. الروس حليف متخاذل أو بخيل أو أو متساهل لكن لا يمكن الوثوق فيه. 
مثل الصراع الروسي الإوكراني مستنقعاً خطيراً و فخاً كبيراً للدب الروسي منذ بداية الحرب، خاصة و أن أمريكا خططت من خلالها إلى تطويع أوروبا و إعادتها للحظيرة الأمريكية بالإضافة إلى كسر روسيا و استنزافها اقتصادياً و عسكرياً عبر حرب طويلة الأمد، و ها قد انكشف الأداء العسكرى الروسي الضعيف و زادت الخسائر و بات الدوب الروسي عاجز عن إنهاء الحرب أو حتى الخروج منها بأقل الخسائر !! 
وتعرت روسيا، و تم إخراجها من معادلة الطاقة العالمية بشكل أو بآخر، و ظهر ضعف معداتها العسكرية على عكس الصين، و تأكد للعالم أجمع أن روسيا دولة قابعة في أيديولوجيا بائسة متأخرة عن العالم الحديث، و لم تعد تمتلك من خيارات سوى استخدام النووي أو الخسارة للأبد. 
لا أنكر تعاطفي مع روسيا باعتبارها قطب عالمي مناهض للإمبريالية الغربية و يمثل توازن 
في القوي العالمية،و لا أخفي أمنياتي بأن تنتصر على قوى الشر و أتباع الدجال، لكن لا يجب أن يمنعنا ذلك عن القراءة الواقعية للأحداث، فالداخل الروسي مخترق بشكل كبير و الهجمات في الداخل باتت واقعًا، تفجيرات معتادة للمواقع العسكرية و المدنية و اغتيالات للشخصيات الهامة و محاولات متكررة لاغتيال بوتين شخصياً داخل الكرملين !! 
وانعكس الضعف الروسي خارجياً على خسارة إيران و سوريا و الحوثيين و حزب الله و قاعدة حميميم السورية و حتى التحالف مع السعودية و الإمارات و قطر الذين سعوا إلى توقيع إتفاقيات ضخمة مع الولايات المتحدة و النأي عن تحالف دول البريكس ! 
فهل يمتلك الدب الروسي القدرة على الرد المؤثر و العودة من بعيد؟ دعونا نرى و نسمع إلى أين ستذهب الأمور خلال الأيام القادمة ... 
و السلام
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn