فضل شهر رجب
من فضائل شهر رجب أنه أحد الأشهر الحرم، والتي يستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة والطاعات، وفي الليلة الأولى من شهر رجب يستحب الدعاء، وورد في السلف الصالح أنها من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء.
وأوضحت دار الإفتاء أن الليلة الأولى من شهر رجب يستجاب فيها الدعاء؛ مستشهدة بما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ»، كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه «الأم» [وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ]
دعاء أول رجب
ولا يوجد نص محدد في دعاء أول رجب، ويستحب فيها من الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله، ومنها دعاء «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ«، كما ورد في السنة النبوية، ودعاء»اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا، يا أرحم الراحمين، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين
وكذلك الدعاء بجوامع الكلم من القرآن والسنة النبوية للنفس وللأهل.
ويمكن الدعاء في أول ليلة من رجب، كما ورد عَنْ طَلْحَةَ بنِ عُبْيدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنه أنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ كانَ إِذا رَأَى الهِلالَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ».
و أن تعظيم شهر رجب، يكون بكثرة التقرب إلى الله بالعبادات الصالحة ومنها الصلاة والصيام، والصدقة، والعمرة، والذكر وغيرها، مؤكدة أن العمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم.
وأكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية في وقت سابق له أنه فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا دخل رجب: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبارك لنا في رمضان»، موضحة أن هذا حديث ضعيف، إلا أنه يُعمل به في فضائل الأعمال، وبالتالي فدعاء دخول رجب مشروع؛ لأن الحديث الوارد فيه وإن كان ضعيفًا إلا أنه يؤخذ به في فضائل الأعمال، ولأن مطلق الدعاء يجوز، فلا يوجد ما يمنع منه