" عُمر الأنبيا " ...أحدث قصائد الشاعرة المصرية إنتصار حسين
عُمر الأنبيا كان ألف عام
من لدُن أدم
لنوح عليهم السلام
ألف عام..إلا خمسين
ومابين خمسين والستين
دي أعوامنا...
لا مِتعظِين ولا حاسين
باللي بيجرالنا
سايبينها تودينا
تغيَّرنا... تدَّورنا
.... تمرجحنا...
تطوحنا .....
شمال ....ويمين
ومين يعدي بينا
من نفق السنين
مين ... ينجدنا
وأرواحنا هايمين
.....
وهي حياتنا
يادوووب سنين
قُليلين...
سنين توهة
سنين دوخة
ولاعارفين
ليه قاعدين
في بلونة منفوخة
يرجُّونا شمال ...ويمين
تِعب العضم.... واتكسَّر
ولسة الحِلم ما اتفسَّر
مستنيين .. يلعب
زَهرنا.... ونكسب
وفاكرين ..كده هنغلِب
ولا داريين..
ودنيتنا يادوب ساعتين
سايبينها تلعب بينا
وباصين هناك.. باعْدِين
وقدامنا بيتجهز
خط الرجعة للسابقين
ولاحاسين..
ولا شايفين ...
وعيونا مِتغميين..
وايدينا بيها.. متكتفين..
ولا منها... مِكتِفيين
وساكتين..
نقول هتحِن علينا
وصابرين...
يجوز تلف...و تنظر لينا
وراضيين...
باللي يلهينا..
طيب وبعدين؟
إيه آخرت ظلمها لينا
إيه آخرت صبرنا عليها
ليه واقفين ..متسمرين
ليه فاكرينها بعد سنين
هترضَى مرة وتدينا
وطول العمر تاخد منا
وعمرها مابِقيِت علينا
ولا لندانا بتلبي
وتقول لينا ... ااامين
ده العمر فاضل
منه يومين
لاهو عمر أدم عليه السلام
ولا نوح .ألف إلا خمسين
عمرنا يادوبك ايام
تتعد ع الإيدين
ولا خايفين .
نتفاجئ بسفرنا
ولا ضامنين
ايه آخرت مشوارنا
وياريت الوقت يسعفنا
وعنها ياريته يوقفنا
ولانفضل في بلونة منفوخة
ترج فينا شمال ويمين
ونطلع مرة م الدوخة
كفايانا بقى.. سنين دايخين