ومن الحب ماأحيا بقلم : آمال البرعي

 ومن الحب ماأحيا فمن روج  لمقولة ومن الحب ماقتل  أفسد على الناس مشاعرها النبيلة وقيمها الثابتة.
الحب قيمة إيجابية سامية كيف تحولت على يد بعض الموتورين إلى قيمة سلبية نتاجها قد يكون قتلا من المسئول عن تشويه تلك القيمة الجميلة  فى عقول هؤلاء؟ وكيف تحولت مشاعر الحب النابض بالقدسية والاحتواء والمودة والرحمة إلى مشاعر شديدة النرجسية ورغبة جامحة فى الامتلاك والاستحواذ المريض والرفض  القاطع لإفلات فريسته من بين اظفاره المتوحشة التى يغرسها في كيانها حتى لاتتمكن  من الهرب يوما ما
،فإذا مااعلنت الرفض أو رغبتها فى إنهاء العلاقة كان جزاؤها الانتقام المجرم منه بتشويهها ، أو أن يصل الأمر لسرقة عمرها وانهاء حياتهاوهنا يتأكد لنا أن من ادعى الحب وعدم قدرته على العيش بدونها ماهو الا شخص يعانى من تركيبة نفسية شديدة التعقيد وخللا سلوكيا واخلاقيا يفتقر التقييم الصحيح لمشاعره الإنسانية التى تحولت بفعله إلى سلوكاً اجراميا شديد الخطورة يستوجب معه القصاص العادل لجريمته الشنعاء.
لقد أهدرت قيم الحب والخير والعدل والجمال عمدا عندما تخلى الكثيرون عن قيمهم الإنسانية النبيلة وتحولت إلى قيم سلبية أفقدتهم التوازن والاتساق مع الذات ومع الوسط المحيط ، وفقدت الحياه معنى انها نعمة وهبنا الله إياها لنحياها بوعى وضمير،والأخطر حقا هو تلك الأصوات التى تعالت مدافعة عن ذلك المجرم الذى ادعى انه قد قتل حبيبته بدافع الحب  وماهو إلا سفاح لايمت للإنسانية بصلة ،ف ضاعت هيبة الحق وسط ذلك الجدل العقيم مابين مؤيد ومعارض فهدمت منظومة القيم المجتمعية والتوت يد الحقيقة المؤكدة بتبريرات هى أقرب للباطل من الواقع ،فكان النتاج جريمتان
مشابهتان فى نفس السياق للأسف ، وفى إنتظار المزيد بعدما وجد الباطل من يدافع عنه ويعلى قيمته.
لذا علينا جميعاً أن نستفيق ونعمل على إحياء قيم الخير والحب والعدل فى نفوسنا ونفوس أولادنا ونتقى الله ونوقظ ضميرنا المغيب عن فرضيات الواقع بقيمه الغائبة فلا استقامة والسلامة مع كل هذا الاعوجاج فى الهرم القيمى فى المجتمع  ف يارب دعوة بصلاح الأحوال