أعداء النجاح حاولوا اسقاطى وبحب جمهورى أسقطهم
كلماتى ربما تثير نوعا من الاستغراب، إلا أنها حقيقة يجب إدراكها، فما من ناجح إلا وتحوم حوله أشباح أعداء النجاح، الذين يكرهون النجاح ويهاجمون الإبداع، ويحاولون بسعيهم المريض تثبيط الهمم لكي لا تنتج أبدا وفي هذا الإطار نذكر إحدى الكلمات المنيرة للكاتب مصطفى أمين؛ إذ يقول: «إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد، وأن المدفعية لا تطلق في وجهك، بل احتفاء بقدومك».
وقديماً قال أحد الحكماء: «إذا تمنيت أن تنجز إنجازا عظيما، تذكر أن كل إنجاز يتطلب قدرا من المجازفة، وأنك إذا خسرت فأنت لا تخسر كل شيء، لأنك تتعلم دروسا. لن تضل الطريق لو تمسّكت باحترام الذات ثم احترام الآخرين وتحمل مسؤولية كل فعل» إذن فأعداء النجاح لا يجب أن نلتفت إليهم، لأنهم أساسا ليسوا كفوئين، فلا تزيدنا عداوتهم إلا كل تميز ورغبة في البحث عن ما هو أفضل لنصل بطموحنا إلى المجد
أعداء النجاح الذين يهبطون العزيمة، ويحاربون كل ناجح.. لايعترف بشخصيته الخبيثة فالزمان والوقت كفيلان بإثبات حقيقة قلبة الحاقد. وتحطيم وتكسير الذات وتسخير جهده لمحاربة كل ما هو يسعى للتقدم
اعزائي القراء٠ أعداء النجاح نحن من نصنعهم ونجعلهم حولنا، ويتمثل هذا ببعض الأعذار أو الحجج التي يسوقها لتبرير احقادة بالتسويف والمكر؛ هنا يجب ضرورة مواجهة هؤلاء الأشخاص وعدم الاستجابة لهم باليقين التام أن الناجحين لا يخضعون لها أبدا.. إن النجاح لا يكون إلا من خلال الجهد الكبير المبذول من قبل الشخص الناجح، فالنجاح لا يقدم على طبق من ذهب كما أنه عملية ليست سهلة أبدا، وتحتاج إلى اجتهاد متواصل.. وليعلم عدو النجاح أن الناجحين سيواصلون مسيرتهم بنجاح، وأولى خطواتهم تجاه المحافظة على نجاحاتهم ستكون تحقيق النجاح لمن حولهم عن طريق تطهيرهم من أمثالك يا عدو النجاح.
وأعداء النجاح وهم ذوو صفات كثيرة، منها: الانهزامية، الفشل، السلبية، العدائية، لعدم القدرة على النجاح والتجدد والإبداع وتطوير الذات، إضافة إلى أنهم ضارون لأنفسهم ومجتمعهم، فلا ينجزون ولا يتركون غيرهم ينجز. إن الإنسان الضعيف غير الواثق من نفسه الذي تمتلئ روحه بالحقد والحسد وتهتز نفسه بين يديه ويضيق عقله عن التفكير المتزن هو ذلك الذي يحمل قلباً مريضا، ولا يجد في ذاته ايجابيات تعطيه نوعاً من الوجود، هو ذلك الذي تمتلئ ذاته بالسلبيات، يضيق هو بها، وبالتالي لا يجد وسيلة للتخفيف منها سوى إسقاطها على الآخرين، في محاولة بائسة يائسة ليرتاح مما تحمله ذاته من سقطات فكرية وأعباء نفسية مؤلمة، تلك بالضبط حال من يشعر بالنقص والأسى وتدن في معرفة الذات، وبالتالي لا سبيل له سوى النيل والهجوم على الآخر.