خريطة تشعل المخاوف في القرن الأفريقى فيديو إثيوبي يثير جدلا واسعا وتساؤلات حول نوايا آبى أحمد الإقليمية
أثار مقطع فيديو رسمي نشره مكتب رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد خلال زيارة رئيس وزراء الهند موجة واسعة من الجدل والقلق بعد ظهور خريطة غير معتادة أعادت رسم ملامح القرن الأفريقى بشكل صادم الخريطة التى ظهرت فى الفيديو أظهرت تغييرات جغرافية لافتة حيث غابت دول قائمة مثل جيبوتى وإريتريا بينما بدت إثيوبيا بحجم أكبر مع امتداد جغرافى يمنحها منفذا مباشرا على البحر الأحمر عبر أراض صومالية
الفيديو سرعان ما تصدر النقاشات على منصة إكس واعتبره محللون ومراقبون رسالة سياسية مقصودة تعكس توجها جديدا فى الخطاب الإثيوبى أكثر منه خطأ فنيا أو خللا فى عملية المونتاج
ويأتى هذا الجدل فى وقت صعد فيه رئيس الوزراء الإثيوبى لهجته بشأن ملف الوصول إلى البحر حيث أكد فى أكثر من مناسبة أن بلاده التي يتجاوز عدد سكانها 130 مليون نسمة تعيش وضعا غير طبيعى كونها دولة حبيسة واصفا ذلك بأنه خطأ تاريخي يجب تصحيحه
التصريحات لم تتوقف عند المستوى السياسى إذ صدرت مواقف أكثر حدة من قيادات عسكرية إثيوبية اعتبرت أن السيطرة على ميناء عصب الإريترى مسألة تتعلق بالأمن القومى وبقاء الدولة فى المقابل جاء الرد الإريتري سريعا وحاسما حيث حذرت وزارة الإعلام فى أسمرة من أن أى محاولة لتجاوز الخطوط الحمراء ستقود إلى عواقب وخيمة مؤكدة جاهزية البلاد للدفاع عن سيادتها
وتأتي هذه التطورات في إقليم يعاني بالفعل من أزمات متشابكة تشمل الجفاف والمجاعات والنزاعات الداخلية ما يجعل أي تصعيد عسكرى محتمل بين إثيوبيا وإريتريا أو أي مساس بالأراضي الصومالية عاملا قد يدفع المنطقة بأكملها نحو موجة جديدة من عدم الاستقرار
ويرى مراقبون أن أي مواجهة مفتوحة في القرن الأفريقي لن تبقى محصورة داخل حدودها بل قد تستدعي تدخلات إقليمية ودولية تعقد المشهد وتوسع دائرة الصراع في واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة
ومع تصاعد المؤشرات المقلقة يبقى السؤال مطروحا حول قدرة المجتمع الدولي على احتواء التوتر ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع واسع النطاق قد تبدأ شرارته بخريطة وتنتهي بأزمة إقليمية مفتوحة




















