حزب الجيل الديمقراطى :اعتراف الكيان الصهيونى بـ«أرض الصومال» تهديد خطير للملاحة والأمن القومى المصرى.
صرح النائب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ،، إن اعتراف الكيان الصهيونى بما يسمى دولة (أرض الصومال – صومالي لاند) يمثل تطوراً بالغ الخطورة وكارثة استراتيجية لا تمس الصومال وحده، بل تمتد تداعياتها المباشرة إلى أمن الملاحة الدولية، والبحر الأحمر، وباب المندب، والأمن القومى المصرى والعربى.
وأكد الشهابى أن هذه الخطوة تأتى فى إطار مخطط يستهدف تفكيك الدول الوطنية فى القرن الإفريقى، عبر دعم الكيانات الانفصالية وتحويلها إلى أدوات نفوذ سياسى وعسكرى واستخبارى تخدم المصالح الصهيونية، بما يفرض واقعاً جيوسياسياً جديداً شديد الخطورة فى واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية.
وأوضح رئيس حزب الجيل أن ميناء بربرة يمثل نقطة الارتكاز الأخطر فى هذا المخطط، نظراً لموقعه الاستراتيجى الحاكم على خليج عدن وقربه المباشر من مضيق باب المندب، مشيراً إلى أن تحويل الميناء إلى منصة نفوذ أجنبى أو عسكرى يهدد أمن الملاحة ويضع البحر الأحمر تحت ضغوط غير مسبوقة.
وأشار ناجى الشهابى إلى أن منح إثيوبيا موطئ قدم عسكرى أو بحرى فى ميناء بربرة يمثل سابقة شديدة الخطورة، ويفتح الباب أمام عسكرة القرن الإفريقى وإدخال أطراف غير مشاطئة للبحر الأحمر فى معادلة تمس استقراره وتوازناته، بما ينعكس سلباً على الأمن القومى العربى، وفى القلب منه الأمن القومى المصرى.
وشدد على أن الأمن القومى المصرى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمن البحر الأحمر وباب المندب، وأن أى مساس بحرية الملاحة أو محاولة فرض نفوذ معاد فى هذه المنطقة الحيوية يعد تهديداً مباشراً للمصالح الاستراتيجية لمصر والأمة العربية.
وأكد الشهابى فى ختام تصريحه ثقته الكاملة فى يقظة الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، وقدرتها على حماية الأمن القومى المصرى، والتعامل بحسم مع أى تطورات تمس أمن البحر الأحمر وباب المندب، مشدداً على أهمية استمرار التنسيق العربى والإفريقى للحفاظ على وحدة الدول، وصون الأمن الإقليمى، ومنع أى محاولات لزعزعة استقرار المنطقة




















