ترامب يتراجع عن خطوة إسرائيل تجاه أرض الصومال ويترك الباب مواربا للحسابات الأمريكية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت إنه لا يعتزم السير خلف قرار إسرائيل بالاعتراف بإقليم أرض الصومال كدولة مستقلة لكنه لم يغلق الباب بالكامل مكتفيا بالإشارة إلى أن الأمر لا يزال قيد الدراسة
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست الأمريكية رد ترامب على سؤال بشأن ما إذا كانت واشنطن ستعترف بأرض الصومال كما فعلت إسرائيل قائلا لا ليس في هذا ثم أضاف بتساؤل يحمل قدرا من التشكيك هل يعرف أحد حقا ما هي أرض الصومال
وعندما طرح عليه عرض الإقليم الانفصالي استضافة قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيه وصف ترامب الأمر بأنه كبير في إشارة إلى الأبعاد الاستراتيجية المحتملة دون الالتزام بموقف حاسم
وأوضح الرئيس الأمريكي أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة قائلا كل شيء قيد الدراسة سندرسه أنا أدرس الكثير من الأمور دائما وأتخذ قرارات عظيمة وتثبت صحتها لاحقا في محاولة لإبقاء الملف مفتوحا أمام الحسابات السياسية والعسكرية
وتأتي تصريحات ترامب بعد أن أعلنت إسرائيل في وقت سابق اعترافها بإقليم أرض الصومال الانفصالي باعتباره دولة ذات سيادة وهو ما وفر لها شريكا جديدا مطلا على ساحل البحر الأحمر ذي الأهمية الاستراتيجية في ظل سباق النفوذ الإقليمي والدولي
ويعكس الموقف الأمريكي حتى الآن حالة التردد بين عدم الانجرار وراء خطوة إسرائيل المثيرة للجدل وبين الإغراءات الجيوسياسية التي يطرحها الموقع الاستراتيجي للإقليم وهو ما يجعل الملف مرشحا لمزيد من الجدل والمناورة خلال الفترة المقبلة
