القاهرة تتوعد من يقترب من السودان وتُعلن: حان الوقت لغلق الملف لا عبث بعد اليوم
رسالة أطلقتها النهاردة مصر تعد هى الأخطـر بتوجه أو بتعلن أو بتكشف حاجات كتير جدًا حصلت مؤخرًا حتى غير مرئية وغير معلنة، على الأقل خالص القاهرة بتظهر أنيابها بالنسبة موضوع مهم جدًا وكأنها بتوصل رسالة إن خلاص فاض بيها الكيل فيما يحدث في السودان سواء بقى من تدخل قوى أجنبية أو من عبث الأشقاء أو من الصدامات أو الصـ راعات، فمصر شافت وتأكدت أنه آن الأوان إنه يتم وضع نقطه وتنتهي القصة دى ويتم غلق ملف السودان وده واحد من الملفات المهمة اللى مصر حابه وبتتمسك إنها تقفلها في 2026 وده فى توقيت حرج جدًا فى توقيت قدرت فيه القاهرة تاخد دعم دولى وأممي يدين مايحدث فى السودان من الدعم السريع وتصنيفه جماعة إرهـابية.
لما مصر تلوح باتفاقية الدفاع المشترك يبقى المشهد اتغير النهاردة القاهرة ما اكتفتش بالتحذير ولا بالوساطة، مصر بدأت تهـدد صراحة، ومعروف إن تهـديد القاهرة يجى بعده على طول تحول على أرض الواقع هنتحول من المجهول للطبيعى مصر هـددت بإمكانية تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك مع السودان وده تطور كبير فى إدارة الأزمة السودانية لا وكمان جاى بالتزامن مع زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للقاهرة و لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى النهارده الصبح فى القصر الرئاسى.
التهـديد ده بيجى بعد أيام بسيطة من زيارة البرهان للسعودية وفي نفس الوقت عبث الإمارات فى السودان ومحاولة تقوية الدعم السريع مرة تانية.
رسالة مصر كده واضحة لا المساس بوحدة السودان أو مؤسسات دولته وده مش مجرد خطـر إقليمى ده تهـديد مباشر للأمن القومي المصري، لا مساس بالحديقة الخلفية لمصر بين قوسين السودان اللي بيعتبر جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومى والاستراتيجى.
النهارده مصر بتعلن إنها هتشتبك بالجميع أشقاء وغير أشقاء من يعبث ومن لا يعبث.
البيان الرئاسى الصادر النهاردة بمناسبة زيارة الفريق البرهان لو خدت بالك كده هتلاقيه خرج عن الصياغات الدبلوماسية المعتادة اللى بنقرأها ودخل منطقة أكثر حساسية لما استخدم لغة تهـديدزى الخطوط الحمراء وربطها بشكل مباشر بحق مصر فى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة وفقًا للقانون الدولى واتفاقية الدفاع المشترك، وده تهـديد عسكرى مباشر.
ده معناه إن القاهرة بتعيد تعريف دورها تقدر تقول من مراقب للأزمة إلى طرف ضامن لعدم انهيـار الدولة السودانية
إعلان مصر دعمها لرؤية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتحقيق السلام فى السودان يجى فى إطار محاولة ضبط إيقاع الحل السياسى دوليا.
لكن البيان كان حاسم إن السلام ده لازم يتم من غير تقسيم مصر قالتها صراحه مش هتقبل بتقسيم السودان يعني مصر بتقول السلام مطلوب لكن مش بأى تمن.
الإشارة الصريحة للمذابـح والانتهـاكات خاصة فى الفاشر معناها إن مصر شايفة إن الأزمة وصلت لمرحلة تهـدد الكيان نفسه مش بس الوضع الإنساني.
وده بيرفع درجة التدخل من تعاطف إنسانى إلى حسابات أمن قومى مباشرة خصوصًا مع احتمالات النزوح والفوضى على حدود مصر الجنوبية.
نيجى لزيارة البرهان ولقاءه بالرئيس السيسى في اللحظة دى معناها إن القاهرة بتتعامل مع مؤسسات الدولة السودانية باعتبارها الأساس وترفض أى محاولات لخلق الفوضى أو التقسيم.
مصر خلاص وصلت رسالتها الأخيرة من خلال التلويح بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك هو أقوى ما خرج فى البيان الرئاسي النهارده لأنه بيحط النقط على الحروف وبالرئيس السيسى بيأكد إن وحدة السودان خط أحمر ومؤسسات الدولة خط أحمر والتجاوز مش هيقابل بصمت
ختاما.. هل تنجح مصر فى تحويل التلويح باتفاقية الدفاع المشترك إلى ردع يمنع تفكيك السودان؟















