18:10 | 23 يوليو 2019

«مشروع مانهاتن الصينى».. هل تكسر بكين احتكار الغرب لرقائق الذكاء الاصطناعى؟

8:51pm 18/12/25
أيمن بحر

بعيدًا عن الأضواء وفى مختبرات شديدة السرية بمدينة شنتشن تخوض الصين واحدة من أخطر معارك القرن الحادى والعشرين: معركة السيطرة على عقول الآلات. فبينما يشتد الخناق الغربى على بكين عبر القيود التكنولوجية والعقوبات المتتالية يبدو أن الصين اختارت الرد من قلب الصناعة نفسها عبر بناء «مشروع مانهاتن» خاص بها فى مجال رقائق الذكاء الاصطناعي. نموذج أولى لآلة طباعة ضوئية فائقة التطور (EUV) لم يصل بعد إلى الإنتاج التجارى لكنه يحمل رسالة سياسية واقتصادية واضحة: سباق الرقائق لم يعد مجرد تنافس صناعى بل صراع على النفوذ والقوة العسكرية وموازين النظام الدولى القادم.

 

فى خطوة كبيرة تزيد من تداعيات الصراع الأمريكى الصينى..

الصين تقتحم عالم تصنيع الرقائق الإلكترونية فى تقدم كبير للسيطرة والقدرات النوعية فى تكنولوجيا تدخل فى أهم وادق الصناعات

 

تصنع الصين رقائق إلكترونية، بتحول محورى فى تطوير قدراتها المحلية مدفوعةً بالدعم الحكومى القوى والسعى نحو الاكتفاء الذاتى فى مواجهة القيود التكنولوجية الأمريكية.

 

 حيث تمكنت الشركة الصينية الرائدة SMIC من إنتاج رقائق بدقة 7 نانومتر. وفى إنجاز حديث أعلنت الشركة عن بدء الإنتاج الكمى لتقنية 5 نانومتر (SMIC N+3) باستخدام أدوات الطباعة بالأشعة فوق البنفسجية العميقة (DUV) بدلاً من أدوات الطباعة المتطرفة (EUV) الأكثر تقدمًا التي تحظر صادراتها إلى الصين.

 

و بجانب صناعة الصين للرقائق المتقدمة تعمل الشركات الصينية على تطوير معدات تصنيع الرقائق الخاصة بها، بما فى ذلك آلات الطباعة الضوئية حيث زعمت شركة SMEE أنها طورت آلة بدقة 28 نانومتر. كما تم تطوير نموذج أولى لآلة طباعة متقدمة محليا فى مختبر سرى فى شنتشن.

 

 لكن رغم الخطوات المتسارعة فى صناعة الرقائق المتقدمة ورغم التقدم التكنولوجى والصناعى الكبير فى الصين لا تزال الصين متخلفة بسنوات قليلة عن الشركات العالمية الرائدة مثل TSMC و Samsung فى كفاءة الإنتاجية والأداء.

 

كما تواجه الصين تحديات فى تطوير تكنولوجيا الطباعة الضوئية المتقدمة للغاية وتأمين المواهب الهندسية المتخصصة.. بجانب امتلاك القدرات الكافية فى الإنتاج المحلى الكامل لمكونات الصناعات المتطورة.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum