18:10 | 23 يوليو 2019

محطات حياتية بقلم حسن ابو زهاد

2:58pm 12/12/25
الكاتب حسن ابوزهاد
حسن ابوزهاد

وتمضي الحياة تاركة وراءها نتاج أحداثها وفي قلوبنا آثارها العميقة ولكنها غريبة هذه الحياة والأغرب غربائها الذين يظنون إنهم مخلدون ولكن القضية محتومة فجميعنا راحلون نقاسي فيها ونكدح نفكر ونأمل فيخطط المخططون ويدبر المدبرون وفي الحقيقة لا يكون إلا ما قدر رب الكون 

 

لما الظلم والظلمات لما القسوة والغلظات لما نبالغ في حساباتها والأمر واضحا لا لبس فيه فكما دخلناها خارجون وعلي ما جمعنا محاسبون لعلنا ندرك الحقائق قبل فوات الاوان ونعمل ليوم تشخص فيه الأبصار 

 

نودع كل يوم أما صديقا او قريب او جارا او غريب يتملكنا الإحساس والرهبة وسرعان ما نعود إلى ما كنا له صانعون 

فالحياة تغري وتخدع ولا يصاب بخداعها إلا الطامعون فكن قانعا بما قدر الله فخير الأقدار أقدار الله 

 

كم حفلت الحياة بمن ملوكها فكانوا لها مفارقون خدعتهم سطوتهم خانتهم قوتهم ضعف وقوة وضعف حتي صاروا لها تاركون عاشوا كما عاشوا كانه حلم او طيف مر وهم عابرون

سوق نصب اكتظ بالعابرون ربح من ربح وخسر من خسر 

وكلا جمع حصاده في كتابه وعن حصادهم محاسبون 

 

الحياة دوارة بسرعة رهيبة ولا يأمن تقلباتها الا الصادقون الذين باتوا راضين حامدين شاكرين فلا حزن يستمر ولا سعادة تدوم ومهما جلت الحياة لنا فلسنا لها ضامنون نبات علي احداث ونستيقظ علي غيرها فسبحان الله الحي القيوم 

 

سارع أيها الغافل واحذر دعوة المظلوم فاليوم عمل وغدا حساب. رد الحقوق واياك والعقوق حاسب نفسك قبل أن تحاسب ارجع لرشدك واطلب السماح والغفران قبل فوات الاوان فسبحانه وتعالي. شديد العقاب وغفور رحيم

 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum