18:10 | 23 يوليو 2019

خالد مشعل يرفض نزع سلاح حماس وتولي غير فلسطينيين حكم غزة

4:34pm 10/12/25
صورة أرشيفية
وكالات

أعرب رئيس حركة حماس بالخارج خالد مشعل عن رفضه نزع سلاح الحركة وتشكيل أي سلطة غير فلسطينية في غزة، وتمسك بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع المحاصر.

جاء ذلك في مقابلة لمشعل مع قناة "الجزيرة" الفضائية تبثها مساء الأربعاء، في وقت بات مصير اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر الماضي على المحك.

وهذا الاتفاق كان يُفترص أن ينهي حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في غزة يوم 8 أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وتعهد مشعل بأن تتخذ حماس ضمانات للحد من أي هجمات مستقبلية على إسرائيل من قطاع غزة المحاصر، بحسب موقع "الجزيرة نت" دون تفاصيل بشأن الضمانات.

لكنه أعرب عن رفضه نزع سلاح حماس قائلا إن تسليم أسلحتها سيكون بمثابة "نزع الروح" من الحركة.

وتشدد حماس على أنها حركة مقاومة لإسرائيل، التي تصنفها الأمم المتحدة "القوة القائمة بالاحتلال" في الأراضي الفلسطينية.

وتتضمن مرحلة ثانية مرتقبة من الاتفاق إجراءات بينها نزع السلاح ونشر قوة دولية، وفقا لخطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبشأن مستقبل الحكم في غزة، قال مشعل إن "حماس" لن تقبل بسلطة حكم غير فلسطينية.

وأردف: "أبلغنا الوسطاء أن غزة بحاجة إلى أولئك الذين يمكنهم مساعدتها على النهوض والتعافي مرة أخرى".

وتتضمن المرحلة الثانية إدارة غزة عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية انتقالية، تعمل تحت إشراف "مجلس سلام" تنفيذي بقيادة ترامب، وفقا لخطته.

والثلاثاء، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن اعتراضات دول عربية وإسلامية أبعدت رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن مشاركة محتملة في مجلس ترامب، رغم رغبة الأخير في ذلك.

ودعمَ بلير الغزو الأمريكي البريطاني للعراق عام 2003، وفشل في مهمته مبعوثا للجنة الرباعية الدولية للسلام بالشرق الأوسط، وثمة مخاوف من أن يدفع نحو إبعاد الفلسطينيين عن إدارة شؤون غزة.

وشدد مشعل على أن زيادة تدفق المساعدات (الإنسانية) إلى غزة أمر ضروري لبدء المرحلة الثانية.

وخرقًا للاتفاق، تمنع إسرائيل إدخال قدر كافٍ من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.

كما تقصف إسرائيل غزة يوميا، ما أدى إلى مقتل 379 فلسطينيا وإصابة 992، بحسب وزارة الصحة بالقطاع الأربعاء.

وتابع مشعل أن المرحلة الثانية ستشكل النهاية الرسمية للحرب، وتشمل انسحابا إسرائيليا كاملا.

وشدد على أن هدف "حماس" الرئيس هو الانسحاب الكامل، الذي يتجاوز الانسحاب الجزئي إلى ما يُسمى "الخط الأصفر"، والذي يترك إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة.

والثلاثاء، أعلنت "حماس" رفضها تصريح لرئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال فيه إن الخط الأصفر "يمثل حدود غزة الجديدة"، مشددة على عدم التزام تل أبيب ببنود الاتفاق.

وترهن إسرائيل التفاوض لبدء المرحلة الثانية باستعادتها رفات الأسير الأخير من غزة، فيما تواصل "حماس" البحث عنها وسط دمار هائل بسبب الحرب وغياب المعدات اللازمة جراء الحصار.

وضمن الاتفاق، سلمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء ورفات 27 آخرين، وسلمت إسرائيل مقابل الرفات جثامين فلسطينيين تظهر عليها آثار تعذيب وخنق.

في المقابل يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض التي خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي.

ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum