التميمي يؤكد ضرورة وضع مدوّنة سلوك عربية لمراكز الفكر لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي
اختتمت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أعمال الملتقى السنوي الثالث لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي انعقد خلال الفترة من 23–24 نوفمبر 2025 تحت شعار: "دور مراكز الفكر في توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز صنع القرار المستنير"، ونظمته إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية.
وجاءت فعاليات الملتقى هذا العام لتؤكد أهمية دمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة عمل مراكز الفكر العربية، بما يسهم في تطوير قدراتها البحثية والتحليلية، وتقديم رؤى دقيقة وموضوعية لصانعي القرار، في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة عالميًا.
ويأتي انعقاد الملتقى استمرارًا للمبادرة العربية الهادفة إلى تعزيز التعاون بين مراكز الفكر ضمن إطار “الشبكة العربية لمراكز الفكر” التي أُطلقت عام 2023، باعتبارها منصة رائدة لتبادل الخبرات والرؤى بين الباحثين والخبراء وصناع القرار، وبحث أفضل السبل لتوظيف التقنيات الحديثة لتعزيز الشفافية والمصداقية والابتكار في صناعة القرار العربي.
وركّز الملتقى على مناقشة عدد من المحاور الرئيسية، شملت:
تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والتحليل.
أدوات وأساليب التحليل الاستراتيجي.
التحديات والمخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
عرض تجارب عربية ناجحة في تحليل البيانات والنماذج التنبؤية.
إقامة معرض لإصدارات مراكز الفكر العربية على هامش الملتقى.
وخلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها:
ضرورة تطوير أداء مراكز الفكر العربية في ظل الثورة الرقمية.
وضع رؤية عربية مشتركة للتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومراكز الفكر في مجال الذكاء الاصطناعي والتحليل الاستراتيجي.
دعم جهود الجامعة في بناء شبكة عربية متكاملة لمراكز الفكر.
وفي ختام أعمال الملتقى، أعرب التميمي عن تقدير الأمانة العامة لجميع رؤساء وممثلي مراكز الفكر في الدول العربية، البالغ عددهم ستة وثلاثين مركزًا، مثمنًا جهودهم ومؤكدًا أهمية استمرار التواصل والعمل المشترك لخدمة البحث العربي وتعزيز صناعة القرار المستنير.




















