حملة تشويش إلكترونية قبل الإعادة تستهدف وعي أهالي البلينا
مع اقتراب جولة الإعادة في الانتخابات تتزايد محاولات خلط الأوراق وتشتيت انتباه أهالي البلينا عبر حملة منظمة تقودها أكثر من خمس عشرة صفحة على مواقع التواصل صفحات مجهولة الهوية تتحرك بإيقاع واحد وتبث روايات مصنوعة بعناية لتغيير مزاج الشارع قبل لحظة الحسم
هذه الصفحات لا تعبر عن رأي عام ولا تمثل تيارًا حقيقيًا لكنها تعمل كأداة دعائية هدفها الأساسي إرباك المشهد وإشغال الناس بمعارك جانبية بعيدًا عن الأسئلة الجوهرية المتعلقة بالمنافسة الانتخابية ما بين تضخيم إنجازات غير موجودة على الأرض وما بين افتعال ضوضاء متعمدة لصناعة صورة مغايرة للواقع
الخطاب المنشور فيها يكشف بوضوح أن هناك جهة ما تخشى نتائج الإعادة فتسعى إلى تحويل الأنظار عن حقيقة المواقف على الأرض عبر محتوى مكرر ومنسق وموجَّه يحمل نفس اللغة ونفس الرسائل ونفس محاولات الإلهاء محاولة لإقناع الجمهور بأن موازين القوى مختلفة عما يراه الناس يوميًا في الشارع
لكن وعي أهالي البلينا أكبر من أن يُخدع هذه منطقة تعرف جيدًا كيف تميز بين الحقائق والدعاية بين العمل الحقيقي والصناعة الإلكترونية وبين الواقع الذي يعيشه الناس وبين الروايات التي تكتب في غرف مغلقة مهما تعددت الصفحات ومهما تكرر الخطاب تبقى الانتخابات اختبارًا صريحًا لا تحكمه المنشورات ولا تصنعه الجيوش الإلكترونية
الناس هنا تنحاز لما تراه لا لما يُقال لها وتقرأ المواقف كما هي لا كما يريد الآخرون تصويرها وجولة الإعادة ستبقى الفيصل الحقيقي بين من يملك حضورًا فعليًا وبين من يعتمد على ضجيج افتراضي لا يغير شيئًا في الوعي الراسخ لدى أهالي البلينا




















